.jpg)
.jpg)
قدمت شركات تنظيم المعارض السورية خلال فترة الأزمة حركة ودافع اقتصادي ورسائل للخارج بأن في سورية ما يستحق الحياة ؛ وتعد نسبة المشاركة وعدد الزوار والعقود المبرمة هو المقياس الذي يبين نجاح المعرض أو تراجعه ، وهذا الأمر يحدده بالدرجة الأولى نوعية المعرض ومكانه وطريقة تنظيمه ومن ثم التغطية الإعلامية والإعلانية له .
ولكن اليوم كافأت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية شركات المعارض التي صمدت وقدمت وتحملت الأعباء والخسائر المادية طوال فترة الحرب الظالمة على وطننا بعدم السماح بإقامة معارضها التخصصية داخل العاصمة دمشق ومحاولة إرغامها على تنظيم هذه المعارض داخل مدينة المعارض حتى ولو تتجاوز مساحة المعرض الواحد منها الـ /500/ متر مربع مما أثار حالة استياء كبيرة جداً عبرت عنها شركات تنظيم المعارض الفاعلة في سورية حول هذا القرار الغير منصف الذي اتخذته وزارة الاقتصاد متمثلة بالمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية دون الأخذ بعين الاعتبار رأي ورؤية الشركات المنظمة التي تفوق خبرة البعض منها خبرة بعض القائمين على هذا القرار المجحف .
وبين مدير عام مجموعة مشهداني الدولية لتنظيم المعارض السيد خلف مشهداني أن هذا الإجراء ظالم ولا يستند للأنظمة والقوانين الناظمة لعمل شركات المعارض ولا ينم عن دراسة معمقة لواقع المعارض التخصصية وخاصة تلك التي لا تحتاج لأكثر من 500 م2 لتنفيذها لافتاً إلى أنه ومن خلال التواصل مع العديد من رجال الأعمال المشاركين والزوار للمعارض التخصصية الصغيرة تم التوصل إلى عدم رغبتهم بالمشاركة أو زيارة هذه المعارض فيما لو تم نقلها إلى مدينة المعارض بما فيها الصحافة الغير مستعدة للتواجد في هذه المعارض وتغطية فعالياتها على الوجه الأمثل – ولهم أسبابهم الكثيرة التي يطول الحديث فيها – وبالتالي الركائز الأساسية الأربع لنجاح أي معرض تخصصي إنهار منها ثلاثة وهي المشاركون والزوار والإعلام وبقي الركن الرابع والأخير وهو حسن التنظيم الذي لا فائدة منه ولا جدوى دون الثلاث الأخرى ؛ فلا معرض بدون مشاركين وزوار ..
وقال مشهداني : كثير من المعارض التخصصية ذات المساحات الصغيرة كانت تُنظم داخل العاصمة دمشق منذ انطلاقتها قبل الأزمة فلماذا يُتخذ مثل هذا القرار الغير منصف من قبل بعض المسؤولين بعد كل الانتصارات العسكرية التي حققها رجال الجيش العربي السوري بقيادته الحكيمة والانتصارات الاقتصادية التي يحققها رجال الأعمال الشرفاء الساعين إلى التأثير بكل رجل أعمال سوري غادر الطريق الصحيح ليعود حيث أرضه وكرامته وإنتاجه الذي لا يضيع والذي يصب دائماً في خدمة السوريين .
وإننا نرغب بمواصلة هذا العمل والمواظبة عليه ..
مضيفاً : لن نسكت عن الخطأ انطلاقاً من خطاب القائد الخالد أمام مجلس الشعب : (لا أريد لأحد أن يسكت على الأخطاء ولا أن يتستر على العيوب والنواقص ، لأن مثل هذا التستر سيحقق تنامي العيوب والأخطاء وتراكمها ، مما يمكن أن يؤدي مع مرور الزمن إلى هدم ما بنيناه في أكثر من مجال ، وبالتالي إلى تعثر مرحلة هامة من مراحلنا التاريخية تشكل منعطفاً خطيراً وحاداً بالنسبة لتاريخ بلدنا وأمتنا والعالم . (
وهنا نجد عدة استفسارات تطرح نفسها ومنها :
هل سأل المعنيين من القائمين على شركات تنظيم المعارض عن رأيهم ؟؟
وهل سيكون هناك مشاركين أو زوار بنفس الأعداد التي تزور المعارض المقامة داخل العاصمة ؟
ومن هو المستفيد من عدم الموافقة على إقامة المعارض داخل العاصمة ؟؟؟
وهل هذه مكافأة لشركات تنظيم المعارض بعد كل صبرهم وبقائهم واستمرارهم وثباتهم رغم صعوبات العمل والظروف الاقتصادية ؟
وهل وزارة الاقتصاد والمؤسسة العامة للمعارض على استعداد لتعويض المنظمين الخسائر المادية التي ستنشأ نتيجةً لنقل معارضهم التخصصية إلى مدينة المعارض ؟؟؟
وأين دور التكامل العملي لدعم الاقتصاد بين القطاعين الخاص والعام ؟؟؟
وهنا نرى أنه لابد من إعادة النظر بهذا الموضوع لما له من شأن عظيم يعكس صورة للتعافي الاقتصادي والصناعي ورسالة للخارج بأننا مستمرون وانتصارنا رغم الحرب الإرهابية الضروس التي شهدتها البلاد محقق لا محالة .
