
عيّنات من منتصف العمر
وألوان أسكنها
وأنة خرساء
وحسرة مشنوقة
وشريط يكرر ( وداع….بقاء )
وعلبة تبغ كاملة
وألم لم يزل أخضر
ودمع لا يمنعه نداء الكبرياء
وأنا
اجتمعنا ووقفنا
أمام اتساع تركوازي النظر
وكنا جداً سعداء
ونحن نداعب ونلاعب
تجاعيد وجه الماء
وتغرينا أنقاض
قوقعات يقتات منها الشط دون حياء
وحين بدأنا نتقاسم
كنزنا المسروق من مدينة الشقاء
فجأة
كل شيء يصبح في حالة نشاز
قعقعات
اصطدام
ارتدادات
عاصفة تقلب مزاج الأجواء
وكأن الصحب معي
قطاع طرق ومصاصوا دماء
يستبيحون حقي و يعقدون
فيما بينهم كل الرهانات من منهم
الأقوى والأقدر
بتحويلي إلى أشلاء
أين أنت أيتها الرياح العاشقة
تعالي
امسكي بي من خصري
لازلت أقاوم لن أستسلم
ساعديني كي أوثق نفسي
أود المضي حتى نهايات الهواء
أيتها الرياح العاشقة
أين نوارس الأفق
لتحتويني وتوقظ في داخلي صياح الضياء
وتحمل أشرعتي
ووبر ريشي نحو سحب السماء
أيتها الرياح العاشقة
لا أريد أن أجهض حلمي
عانقيه ضميه وثبتيه بنسيم
هرموني الشفاء
رائدة القبيلي /أم مقداد