حوار خاص مع الدكتور أحمد دهمان أول عميد لكلية الآداب في جامعة البعث
_ يعد نفسه جنديآ في وطنه حصل على درجتي الماجستير بتقدير ممتاز وعلى الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
وفي التعريف عن نفسه يقول : عينت مدرسا في الجامعة العام 1997 و لدي من الكتب المنشورة المطبوعة ثلاثة عشر كتابآ إضافة إلى كم كبير من البحوث المنشورة في مجلات علمية محكمة وقد أتيح له أن أقدم ما لدي من خبرة في العمل الإداري الأكاديمي فعملت وكيلا لكلية الآداب في جامعة تشرين ما بين عام 1980 – 1981
ثم نقلت إلى جامعة البعث عام 1981 حيث كلف بإحداث كلية الآداب وكان أول عميد لها ثم عمل رئيسا لقسم اللغة العربية وأعيد تكليفي عميدآ لها مرة ثانية ومرة ثالثة أيضآ .
أشرفت وأشرف على ما يزيد على مئة وستين بحثآ للماجستير والدكتوراه وتلامذتي من أساتذة الجامعات في مقدمتهم عميدة الكلية الحالية د. سمر الديوب.
وعن ذكرياته الجميلة يقول : إن أجمل الذكريات التي أحملها هي الرغبة بأن أنجز عملا يقدر من قبل الآخرين فبالجهد الشخصي والرغبة والإرادة كانت الفترة الفاصلة مابين تكليفه وبداية التدريس نصف شهر وكنت الوحيد حامل شهادة الدكتوراه في الكلية , وقد حرصت أن يدرس في قسم اللغة العربية والإنكليزية أكفأ الأساتذة في سورية فكان مستوى الخريجين رائعا ومثمرا فهم الآن سدنة العلم في المؤسسات التربوية , فلذة الإنتاج والوصول إلى الهدف ينسيان التعب
ومن ذكرياتي كنت أنا ومستخدم نحمل المقاعد الدراسية من باحة الكلية القديمة إلى قاعات الدراسة دون ان يشاركنا أحد , لأن شعوري أن هذه الكلية بيتي ولأن طلابها أولادي وأنها عطاء نبيل من القيادة الحكيمة يجب أن نعززه ونحافظ عليه , وبدأ التدريس عام 1981 ب 600 طالب بالقسمين والآن أصبح العدد عشرات الآلاف وهذا امر جميل ويحقق ما أصبو إليه من انتماء لهذا الوطن وانغراس في تربته الطيبة .
– وفيما يتعلق بالمناهج التدريسية ورأيه بها وهل من اقتراحات لتطويرها يقول : المناهج التي تدرس حاليآ وضعت في أوائل الثمانينات ولم تتطور ولا زالت معتمدة ولم يجر عليها أي تعديل فهي كالصنم دون تجديد فالكتاب الجامعي كان ضرورة في يوم من الأيام لكنه الآن عبئ لأنه لم يطور ووضع الكتاب الجامعي أنه المرجع الأساسي أدى إلى تراجع التعليم , وأقترح وضع آليات وأسس للتطوير كل عدة سنوات .
وتحدث الدكتور أحمد عن المراسلات الجامعية التي يعتمدها الطالب في دراسته ومدى تأثيرها فتكون ملخصة عن تلخيص الدكتور ويقوم الطالب بتلخيصها أيضآ مما يؤدي به إلى الرسوب , والعامل الآخر ضعف مستوى الأداء لدى بعض المشرفين على التدريس , فمثلا في مجال العلوم الإنسانية يجب ان يكون هناك بعثات ودورات فالمناهج التي وضعت منذ الثمانينات لم تطور أبدا كما قلنا. وأيضآ هناك مشكلة تخص طلاب الدراسات العالية بأنه لا يوجد تنسيق بين الجامعات .
واشار الدكتور أحمد في سياق حديثنا إلى الدرجة المتدنية التي يكون عليها الطالب عند انتقاله من المرحلة الثانوية إلى الجامعية وإلى ضرورة النظر في هذا الموضوع بوضع لجنة تحكيم وتأهيل .
– هل من نصائح توجهها للطلاب :
يجب ان يحسنوا وضعهم العلمي ويطوروا المعلومات التي حصلوا عيها , وأن يكون الطالب نفسه علما تكوينيا لا يعتمد على الكتاب الجامعي فقط أو المحاضرة , ويجب أن يشارك الطلاب في المحاضرة ولو بسطرين ولكن للأسف لا حركة وهذا امر خطير .
– هل من كلمة اخيرة عبر سورية الحدث :
أتمنى في المرحلة الأخيرة من حياتي الأكاديمية أن تتحقق الأهداف التي وجدنا من اجلها وأن يكون الطالب باحثا وليس متلقيا , وأن يعاد النظر بهذه الكتب وأن تكون الغاية هي المستوى العلمي الرفيع وليس الحصول على الشهادة فقط , ومقدما الشكر لكما ولموقع نفحات القلم .
حاوره : اندريه ديب – مايا عفوف