فنان تشكيلي متنوع الإنتاج فهو يجمع مابين الرسم بالألوان الزيتية وبأقلام الرصاص والفحم وما بين الديكور المنزلي بطريقة فنية مميزة, له أفكار الخاصة من حيث استخدام المواد المتعلقة بالديكور إنه الفنان ميلاد سعد ويعرف عن نفسه عبر نفحات القلم ويقول :
لقد ولدت وترعرعت في قرية جبلية غربي حمص تدعى برشين، حيث الطبيعة الخلابة تزرع في النفس هوى الفن وعشقه، وكان لي أن أختار من بستان الفن زهرة الرسم لأنمي من خلالها روح الفنان في داخلي.
هل درست الفنون ام انه إبداع من صميمك فقط :
الفن بالنسبة لي ولد معي وفي نفس الوقت انا قد درست في معهد إعداد المدرسين قسم التربية الفنية في حمص وتميزت في دفعتي حيث نلت المرتبة الأولى، مشروع التخرج الخاص بي يدرّسونه الان لطلاب المعهد، لم يكن طموحي ليقف عند هذا الحد وكنت على وشك اكمال دراستي الجامعية في كلية الفنون الجميلة في دمشق الا ان الظروف الصعبة أبت الانحاء أمام حلمي .
عشقت مجال دراستي واتخذته عملا لي بعد ان تواصلت مع عدد كبير من الفنانين التشكيليين حتى أدخل في خضم العمل وانا متقن تماما لمهنتي ،وتواجدي بين الفنون والفنانين استطعت ان أخلق جوآ مرهفا يليق بالفنان الحساس في داخلي فكنت اسمع الموسيقى اثناء الرسم وأنتقل من ضجيج هذا العالم الى قراءة أعماقي، أعماقي التي كانت تجسد واقعي بكل تفاصيله فأنا أنتمي الى المدرسة الواقعية والصدق في تجسيد نظرتي الفنية . وكم حاولت اختيار أكثر لوحة مميزة بين أعمالي لكنني لم أستطع فكل لوحة كان لها ظروفها وطابعها وأهميتها الخاصة في قلبي ، ولكن من ضمن أعمالي رسم صورة شخصية للشاعرة ميرفت استنبولي ووضعها على غلاف ديوانها بحة الغياب كان لها وقع جميل في داخلي .
لم تكتفي أصابعي بالرسم التشكيلي فاتجهت ايضا الى احتراف الرسم بالألوان المختلفة كالزيتي والشمعي والمائي والخشبي وشاركت بعدد من المعارض المشتركة مع عدد من الفنانين منها معرض في مركز صبحي شعيب ومعرض في جامعة البعث ،ثم اتجهت الى البيع المباشر، ومؤخرا بدأت العمل في فن الإنبكس الذي يختصر بفن الديكور في الفلل الضخمة والفنادق وهو عبارة عن رسم لظل الصورة فقط بطريقة فنية مدهشة.
– وماذا يعني الفن بالنسبة لميلاد سعد :
الفن هو غذاء الروح واذا لم يزداد تقدير الفنانين في بلدي سنخسر ثروة وطنية كبيرة ، فلكم من فنان اعتزل الفن لأنه لا يستطيع تأمين مواد رسمه الأولية لأن ذلك صعب جدا ومكلف علينا كتكلفة مادية بالاضافة الى وجود صعوبة في تأمين المواد الأولية وتجهيزات اللوحة، أتمنى ان نرتقي معا ونكون أكثر تقديرا للجمال والفن , ولكم أتمنى من الشعب السوري الكريم المحب دعم الفن بشكل عام وتقدير الفنانين وحثهم على الابداع بشكل خاص من خلال تأمين المواد الأولية وشراء لوحاتهم وتنسيبهم الى نقابات الفنانين التشكيليين
– هل من كلمة اخيرة عبر نفحات القلم :
أتوجه بآيات الحب إلى كل الشرفاء في سورية وأقول سورية هي بلد الجمال والفن والحب , ومعاً سنعيد بناء كل شبر من سوريتنا .
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
حاوره : اندريه ديب – ليليان حبيب