الحرب القذرة على سورية
واشنطن, تغيير الأنظمة ومقاومة
The Dirty War on Syria
Washington, Regime Change and Resistance
تأليف : د. تيم أدرسون Dr. Tim Anderson
الناشر : مركز البحوث العالمية Global Research
عام الاصدار : 2016
عدد الصفحات : 240
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- المؤلف : د. تيم أندرسون, باحث ومحاضر أول في الاقتصاد السياسي بجامعة سيدني. يبحث ويكتب عن التنمية والحقوق وتقرير المصير في أمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
*- أهم ما ورد في مقدمة الكتاب :
– على الرغم من أن كل حرب تستغل الكثير من الأكاذيب والخداع ، إلا أن الحرب القذرة على سورية اعتمدت على مستوى من التضليل الجماهيري لم تشهده الذاكرة الحية.
– يشير الصحفي البريطاني الأسترالي فيليب نايتليPhilip Knightley , إلى أن الدعاية الحربية تنطوي عادة على نمط يسبب الألم لإضفاء الشيطنة على زعيم العدو، ثم شيطنة جيش وشعب العدو من خلال قصص فظيعة مركبة, مزورة أو مشوهة.
– بناءً على ذلك, ووفقًا للتقارير المشوهة لوسائل الإعلام الغربية المرتبطة بمن يسعى ليستفيد من التشويه، أصبح في سورية طبيب العيون المعتدل بشار الأسد الشر الجديد في العالم، كما اتهم الجيش السوري بأنه لم يفعل شيئًا سوى قتل المدنيين, انه قلب للحقائق وتشويه لها لم نألفه يوما في عصرنا الحالي.
– بنتيجة الحملات الاعلامية لمكثفة والبعيدة عن الحقيقة, يتخيل الكثيرون أن الصراع السوري هو حرب أهلية، أو ثورة شعبية, أو نوع من الصراع الطائفي الداخلي. لذلك تعتبر هذه الأساطير، إنجازًا للقوى الغربية الكبرى التي قادت سلسلة من عمليات تغيير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط، وكلها بذرائع كاذبة، على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
– واجهت هذه الحرب القذرة في سورية جيشًا وطنيًا لم يتفكك, وعلى الرغم من الدمار الرهيب والخسائر في الأرواح، فقد نجحت سورية في حفاظها على سيادتها. لقد انقلب التيار ضد واشنطن وسيكون لذلك آثاره خارج سورية.
– نحن كشعوب غربية خدعنا, الأدلة واضحة تماما, ويجب وضعها أمام الرأي العام بالتفصيل. اذ ارتكبت المجازر من قبل الجهاديين المدعومين من الغرب والآتون من عشرات الدول، ثم ألقي باللوم فيها على الجيش السوري.
*- نظرة عامة على فصول الكتاب البالغة 13 فصلا :
1- سورية وواشنطن, الشرق الأوسط الجديد
– يبين الكاتب بأن محاولات أمريكا لوضع سوريا في سياق الخطط الأمريكية لـ"الشرق الأوسط الجديد" لم يتوقف، ويعتبر ما حدث هو الفصل الأخير في تاريخ طويل من المحاولات الأمريكية للسيطرة على المنطقة.
2- قنابل البراميل، والمصادر هي الميليشيات دعما لميديا الحرب.
– يشرح الكاتب كيف أن القنوات الإعلامية الغربية اعتمدت حصريا, في وصف المعارك, على الفصائل والميليشيات الملتزمة بتأجيج الحرب بهدف تشويه سمعة الرئيس السوري والحكومة السورية والجيش السوري.
– يستنتج الكاتب… أن هذا المصدر الحصري كان الحاجز الرئيسي لمعرفة ونشر الحقائق حول الأسلحة الكيماوية والمذابح المدنية ومستويات الدعم الشعبي الايجابي للرئيس الأسد.
3- درعا 2011, وأكثر من عصيان جهادي مسلح آخر
– التمرد الجهادي في درعا في آذار 2011 كان مسلحا ومدعوما من السعودية.
– يسرد الكاتب أمثلة عما بثته قنوات الخليج (الجزيرة والعربية) التي روجت لهذه الهجمات المسلحة والهجمات التالية في أمكنة أخرى تحت غطاء المطالبة بالإصلاح السياسي.
4- بشار الأسد والإصلاح السياسي
– قدم الكاتب شرحا مستفيضا عن حركة الإصلاح السياسي منذ تسلم الأسد الرئاسة في العام 2000 حتى بداية الأزمة في عام 2011.
– يفند الكاتب حجج الغرب والمعارضة للدولة السورية. ثم يستعرض دور بشار كمصلح ، والأدلة على شعبيته.
5- امبراطورية الجهاديين
– يبين الكاتب أن التعاون بين الإسلام السياسي الجهادي السلفي والقوى الإمبريالية في الشرق الأوسط يختلف عن التيارات الإسلامية المعادية للإمبريالية في إيران وجنوب لبنان.
– يبين الكاتب أن الغرب سعى لتكون السلفية الجهادية محور سياسي طائفي منافس لمفهوم القومية العربية في مصر وفلسطين وسورية… ويبينها من خلال شعارات وأعمال الكتائب الاسلامية في سورية والتأييد الذي نالته من الحركات المشاوهة لها بالمفهوم المتزمت والاخونجي والجهادي في مصر وفلسطين.
6- التحالف بين وسائل الاعلام ومنظمات "حقوقية"
– يبين الكاتب لماذا نشطت بشكل ملفت – فيما يتعلق بسورية- منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش و Avaaz (منظمة يهودية)… وفي تعاون آخر – ملفت بشكل كبير – بين هذه الهيئات والاعلام الغربي… ثم الانتقال الى تعاون مكثف مع منظمات"حقوقية!!!" محدثة على الأرض السورية, كالخوذ البيضاء التي لم تقدم سوى الافتراءات وأفلام بصنعة هوليودية.
7- مراجعة مجزرة الحولة
– يقدم الكاتب مراجعة مفصلة وبالدلائل على أن أول مجزرة كبرى تم تصميمها وتنفيذها (بعد نجاح الأسلوب في ليبيا) لإلقاء اللوم على الحكومة السورية للتأثير على رؤية مجلس الأمن الدولي بهدف التدخل العسكري.
– في حين, كشف لاحقا تقرير شارك فيه دبلوماسي أمريكي, أن من قام بالمجزرة هو فصيل الفاروق الارهابي الذي قتلت عناصره القرويين الموالين للحكومة واستولوا على المنطقة، واحتجزوها لعدة أشهر.
8- التلفيق الكيماوي, حادثة الغوطة الشرقية
– حادثة الغوطة التي جرت في آب 2013 كانت ملفقة بهدف التدخل العسكري الغربي في سورية بعد عجز الفصائل الارهابية في زعزعة النظام.
– دحضت العديد من مصادر الأدلة المستقلة (بما في ذلك أدلة من أمريكا الشمالية) هذه الاتهامات. ومع ذلك، فإن معارضي سورية كرروا هذه الاتهامات الباطلة، ولا زالوا حتى يومنا هذا ، كما لو كانت حقيقة.
9- مسؤولية الحماية (R2P) و اللعبة المزدوجة
– R2P هي معيار دولي للقانون الدولي اعتمدته جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2005 ، حيث يؤكد على المسؤولية القانونية للدول السيادية في حماية شعوبها ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية ، مع الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية للمجتمع الدولي بالتدخل في حالة الانتهاك.
– هذا المعيار انبثقت عنه مجموعات تحت مبدأ التدخل الإنساني, وشاع استخدامها كوسيلة للتدخل. كان تطبيق هذا المبدأ في ليبيا كارثياً. لحسن الحظ فشلت محاولات استخدامه في سورية.
10- الصحة والعقوبات.
– تم توثيق الكثير جدا من الهجمات الارهابية المدعومة من قبل الناتو على مؤسسات النظام الصحي في سورية، كما شمل هذا المرفق العقوبات الاقتصادية الغربية.
– لقد تسببت الهجمات والعقوبات بإحداث أضرار بالغة للصحة العامة السورية. ان ما حدث لا يخرج عن إستراتيجية شاملة لتخريب الدولة السورية.
11- واشنطن ، الإرهاب والدولة الإسلامية (داعش)
– يوثق الكاتب الروابط بين القوى الكبرى والجماعات الإرهابية حيث الأدلة ساحقة.
– رغم أن هناك اختلافات إيديولوجية قليلة بين مختلف الجماعات السلفية، الا أن واشنطن وحلفاؤها مولوها وسلحوها.
12- التدخل الغربي والعقل المستعمر
– يبين الكاتب أن ثقافة العقلية السياسية الغربية ترتكز دوما على الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعوب الأخرى.
13- نحو شرق أوسط مستقل
– يعتبر الكاتب أن اللعبة انتهت على الأرض السورية ولها آثارها على منطقة الشرق الأوسط.
– انها نهاية لفورة دامت 15 عاما من سفك الدماء على يد واشنطن.
– نجحت الجمهورية العربية السورية وجيشها وشعبها في مقاومة العدوان من مجموعة متنوعة من الأعداء الأقوياء ويعود بقاؤها على قدرتها على الصمود والوحدة الداخلية.
*- تعليقات الكتاب والنقاد :
1- ستيفن لندمن Stephen Lendman, باحث مشارك في مركز أبحاث العولمة (CRG), محرر سياسي ومذيع كندي :
– كتاب جديد مهم لتيم أندرسون، يناقش فيه دور الولايات المتحدة في عدوانها السافر مع حلفاء مارقين تحت غطاء من التضليل الشامل لم تراه قبلا الذاكرة الحية…
– الهدف والغاية من تغيير النظام السوري هو استبداله بآخر موال للغرب منقوص الاستقلال والسيادة.
– البروفيسور أندرسون يكشف في هذا الكتاب عن "الحقيقة غير المعلنة".
– كتاب اندرسون هو قراءة ضرورية لفهم ما يجري.
2- البروفسور جيمس بتراس Prof. James Petras, باحث مشارك في مركز أبحاث العولمة وأستاذ بارتل الفخري بجامعة بنجهامتون في نيويورك :
– كتب تيم أندرسون أفضل مراجعة منهجية لمفاهيم الغرب التي تبرر الحرب ضد حكومة الأسد.
– لا يوجد نص آخر استطاع أن يجمع العناصر الرئيسية ودحضها بشكل فعلي.
– هذا الكتاب ضروري لجميع نشطاء السلام والعدالة.
3- ميشيل تشوسودوفسكي Michel Chossudovsky مؤلف واقتصادي كندي, أستاذ الاقتصاد في جامعة أوتاوا ورئيس ومنشئ مركز أبحاث العولمة.
– هذا الكتاب, عمل أكاديمي دقيق، وهو أيضا دفاع قوي عن حق الشعب السوري في تحديد مجتمعه ونظامه السياسي.
– يوضح البروفيسور أندرسون أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وبالأخص بلجيكا في تجنيد العصابات المسلحة وتدريبها من قبل المملكة العربية السعودية وتركيا.
– من خلال تحليل دقيق، تتكشف الحقيقة الغير معلنة, وهي أن الحرب على الإرهاب وهمية، والولايات المتحدة هي دولة راعية للإرهاب.