أيمن سليمان.
… يا ســـاميةَ الحزن
لم يبقْ في هذا الشرق من الرَّبات إلّا النثًّار
وظلالاً لممالك هاربة، ورماحاً مكسـورة،
ورماداً بطعم نهاراتنا الذّابلة،
ورجلاً من حطام فخار
يروي الحكايا
فتهاجرُ أســـرابُ الشحرور والزّرزور كلّ خريف
ويبقى ســرمديٌّ في انتظاراته
يحلمُ، ويكتبُ، ويحكي…
يا ســـاميةَ الحزن
جرعةٌ من النســيان
قد لا تكسـر شوك الذاكرة الواقف،
ولا تُغلق فمَّ طعنةٍ طرية،
ولا تُربّي يتيم جرحٍ نازف،
فاهطلي ببعضِ خريفكِ
ليُزهر، و ينسـى.
ـــــA.SULAIMAN