أشعلتُ في وجه الظلام سراجي
وشربتُ كأساً أُشْعِلَتْ بمزاجِ
وزرعتُ في صمت الحياةِ قصائدي
وتركتُ قلبي في الحنينِ يناجي
النورُ يعبرُ في المكانِ كأنّهُ
من بسمة المجروح بعد علاجِ
وأنا المسافرُ والنّجومُ مراكبٌ
والليلُ بحرٌ هادئ الأمواجِ…
وأنا المسافر دون أشرعةٍ ولا
زادٍ سواكِ لصبحيَ الوهّاجِ
الليلُ مملكةُ الغرامِ وأهلِهِ
والشِّعرُ مُلْكٌ و الهوى كالتاجِ
والموتُ..للشعراءِ موتُ قصيدةٍ
لا ترتوي من أحرف الأوداجِ
قد يسألونكَ عن مَرارٍ خانقٍ
فقلِ:المَرارُ بوحدةِ المحتاجِ
قد يسألونك عن مكاسبِ شاعرٍ
ياشاعراً وصلَ العلا بنتاجِ
رَحِمُ الحضارةِ خصبة أوصالها
رَحِمَ الهوى من عادَ للإيلاجِ
نبراس عربان