بقلم المهندس الباحث الجيو سياسي عبد الله احمد
هل كانت روسيا تحتاج الى حادثة خطيرة ..كي تحزم أمرها ؟
كشف تقرير وزارة الدفاع الروسي حجم العلاقة مع اسرائيل والتغاضي الروسي تجاه الاعتداءات الاسرائيلية على سورية …
وكتبت حينها "ان العلاقة ما بين سورية وروسيا يمكن ان توصف بانها ما بين الصديق والحليف وعلى روسيا ان تتخذ الاجراءات بشكل يتناسب مع العقيدة الاوراسية التي تتبناها ، اي بالانتقال من مفهوم الشراكة مع الغرب الى مفهوم التنافس الاستراتيجي والا فإن روسيا ستخسر كل المكاسب التي حققتها نتيجية صمود الدولة السورية "
والان بعد القرار الروسي بتوريد نظام اس 300 الى سورية ، اضافة الى الاجراءات الاخرى المهمة ، يعني ذلك ان روسيا قررت الانتقال بشكل فعلي الى مفهوم التنافس الاستراتيجي مع الغرب ،و الذي يحتاج ايضا الى اجراءات اخرى والى وقت قد يمتد لعدة سنوات ، ولابد أن ينعكس ذلك بشكل ايجابي على سورية ..
اسرائيل استهدفت روسيا والنفوذ الروسي ايضا في المنطقة، من خلال جعل الطائرة بمرمى النار واسقاطها ،ولم يبقى خيار لدى روسيا الا بالرد الحاسم،والنتجية انتصارا لسورية ايضا في هذه المعركة …
هذه الصواريخ والمنظومات تشكل ردعا للعدو ، لكنها لا تمنع العدوان وبالتالي يجب توقع مواجهات مع هذا العدو قريبا ،وبالاخص مع تفاقم الصراع الاقليمي والدولي .
المصالح والاهداف الجيوسياسية هي من توجه السياسات ، ومازال امامنا مع الاصدقاء الروس مواجهة تحديات مستقبلية ، سواء أكان ذلك مع الاعداء في الشمال ومع تركيا ، او مع الولايات المتحدة واسرائيل وصولا الى تحديات التسوية السياسية .
ان المصالح المشتركة ما بين روسيا وسورية تحتم الانتصار في المعارك القادمة ايضا ، ولا يقتصر الامر على الانتصار السياسي والعسكري الحالي في موقعة طائرة الايل الروسية …
قدرنا الصمود والانتصار…ولا بد ايضا من نهضة سورية لكي يكتمل النصر ..