يصادف هذا اليوم الواقع في 27 أيلول حسب التقويم الغربي يوم الصليب ( وهو يوم 14 أيلول بالتقويم الشرقي) ، ويعرف أيضاً باسم ( عيد الصليب والزبيب )، وكان هذا اليوم يعد بمثابة مؤشر على تغير الطقس وانخفاض درجة الحرارة وهطول الأمطار، حيث يعتقد الفلاحون بأنه من النادر أن يمر عيد الصليب دون هطول أمطار ، وفي ذلك يقول المسيحيون (إذا ما شتت بعيدنا بنقطع إيدنا) ، كما يقولون (إذا صلبت خربت)، أي أن الطقس يختل بحلول عيد الصليب ، ويطول الليل ويبرد الجو وتهطل الأمطار.
إن تغير الطقس بحلول عيد الصليب في 27 أيلول لا يستمر طويلاً، إذ سرعان ما يعود الجو إلى الاستقرار والصحو والدفء ، وفي ذلك قيل المثل التالي (بعيد الصليب الآخراني صيف تاني) وكذلك قيل مثل آخر (مالك صيفية إلا بعد الصليبية).
كان أجدادنا في ليلة 27 أيلول يستدلون على حالة الطقس في أشهر كانون أول وكانون ثاني وشباط وآذار عن طريق وضع أكوام من ملح الطعام بالقرب من بعضها مساءً، وتشير كل كومة إلى شهر من الأشهر السابقة، وفي الصباح يتفقدون الملح، فالكومة الأكثر رطوبة تشير إلى الشهر الأكثر رطوبة …….
د.رياض قره فلاح
أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية
جامعة تشرين