عزام سعيد عيسى
……… طعنةُ نجلاء ……….
أتتني خفيةً فرمتْ جَناني
بنار وصالِها بعدَ الجِنانِ
أقامتْ فيَّ راضيةً بسلبيْ
ونفسيَ من زمانيَ والمكان
سهام فتونها أصمت فؤادي
وأضلاعي ولم ترحم كياني
فقام لليله من ويل وصلٍ
بها يخلو عن الغيد الحسانِ
مؤنثةُ الغِوى والاسم لكنْ
مذكرة الشّرور بلا تواني
………
تطيل سهادَ أجفاني ، ويغلي
بها رأسي ، وتنفر في لساني
نبيُّ الشعر من قبلي اصطلاها
فصلّى باسمها السبع المثاني
وناجاها لترحمه فهانت
عليها نفسُ قدّيس الزمان
فكيف اليوم ترحم ربَّ حرفٍ
قصير الباع مجهود البيان
فيا نجلاءُ دونك صدر غيري
فقد قطّعتِ أوصال افتتاني
وأشمتِّ العدا بفتىً جَمادٍ
ترنّح منكِ أهونَ من جُمانِ / اسم علم مؤنث/
وخاض الحربَ مبتسماً وقوراً
شجاع القلب واليد واللسانِ
وخيّطَ جرحَهُ منها بصبرٍ
ورمّمه ُ بتربٍ جدّ قانِ
ولمْ يسمعْ لهُ آهٌ ، و صبراً
مضى كالليث في الحرب العوانِ
فكيفَ رميتِه ِ غدراً وجهراً
فصار لديك أجبن من جبانِ
يفيء إلى عقاقيرٍ ويأوي
إلى أضغاث أحلامٍ هجانِ
لذلك قيل أن البُرءَ تاجٌ
يراهُ على الأصحّاءِ المُعاني
فيا رباهُ حُمَّ قضاءَ حُمّى
حمتني عن ذويَّ بلا حنانِ
فليس على الغضنفر من هوانٍ
كما الإشفاق في عين الغواني
و يا مولاي أدركني ببرءِ
بجاه "إذا مرضتُ" من امتحاني
أعاود فيه شحذ سنان عمري
على دين الولاء الشعشعاني
أزيد تبركّي من آل صادٍ
وأبرأُ من سعود وآل ثاني
وألعن تسعة الرهط القدامى
وأعراب النفاق البهلواني
فليس سوى ذنوبيَ والمعاصي
هي الداءُ الذي استدعى هواني
………………..وقاكم الله شر الحمى والكريب والهلوسة
……………….. عزام سعيد عيسى .. حماه .. قرية أرزة
……………………… عشية الاثنين ٢٤ / ٩ / ٢٠١٨ م