منيرة أحمد -نفحات القلم
خرجت من وقتي في ساعة متأخرة من الليل
تأبطت ذراع المدينة
أبوابها مشرعة على احتمالات الفرح
مسيجة بجدران وغرف اغلق الصمت فمها
وأحكم فتح بوابات الحكايات
وحدها الشرفات لم تستطع النوم
ربطت جفونها بخيوط انتظار ما
بحر تصفع حجارته الماء
لتخلو لها مساحات الدمع
بعيدا عن ضجيج التسول
للحظات حنان ـأو نفاق —
يتداولها المارة
بكل حذق
عدت حين أمسكت بأول خيوط الفجر
لأجد أن لا الرحلة تمت ولا للخيال حقه
في التجوال حتى حافي القدمين