بعد أن حققت حلمها بافتتاح معرضها في دار الأسد.. الموت يغيب التشكيلية الألمانية أورسولا باهر بدمشق
دمشق-سانا
غيب الموت الفنانة التشكيلية الألمانية أورسولا باهر في دمشق صباح اليوم عن عمر يناهز 58 عاما بعد أن حققت حلمها بافتتاح معرضها في دار الأسد للثقافة والفنون أمس رغم معاناتها الطويلة مع مرض عضال.
ونعت وزارة الثقافة في بيان لها الفنانة التشكيلية أورسولا التي عرفت بمناصرتها للشعب السوري ووقوفها إلى جانب أبناء الجالية السورية في برلين خلال الوقفات الاحتجاجية منددة معهم بما يتعرض له الشعب العربي السوري من حرب إرهابية ظالمة.
وكانت الفنانة الراحلة قد افتتحت مساء أمس معرضا لأعمالها في دار الأسد للثقافة والفنون ضم 46 لوحة تحاكي بطولات الجيش العربي السوري وصمود ومعاناة أبناء سورية والحرب الإعلامية الموجهة ضدنا وتآمر الغرب على سورية.
وقالت أورسولا في تصريح لـ سانا أمس رغم صعوبة نطقها موجهة رسالتها إلى الشعب السوري ووصيتها “أنتم انتصرتم أيها السوريون لانكم على حق وأنا قدمت اليكم لاننى أحبكم.. وضعى الصحى صعب واذا وافتنى المنية هنا فوصيتى أن أدفن في تراب سورية لانها بلد الشهداء”.
والفنانة أورسولا من مواليد مدينة اولم بألمانيا عام 1960 حصلت على دبلوم في علم الاجتماع وانتقلت عام 1983 إلى فولدا وفي العام 2007 استقرت في برلين وهي متزوجة ولديها 3 بنات والفن بالنسبة لاورسولا هو أن تقول الصورة ما هو غير محتمل ولوحاتها هي عبارة عن نقد من خلال الفن وأن يقال في اللوحة ما يصمت الناس عنه وتعبر عن كل افكارها بالرسم.
وأقامت أورسولا معرضا في برلين جسدت فيه أفكارها السياسية المعارضة لسياسة الغرب في شن الحروب ودعم الإرهاب حيث بدأ اهتمامها بالحرب على سورية منذ بدايتها عام 2011 التي جسدتها من خلال لوحاتها المعبرة عن تضامنها مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية عليها.
وحققت الفنانة أورسولا آخر أحلامها بافتتاح معرضها في دمشق الذي حمل عنوان النهوض من الرماد تحدثت من خلال لوحاته عن نهاية الحرب والسلام وسورية الحبيبة واستراحة محارب كما جسدت بإحدى لوحاتها “ضيوف المستشارة الألمانية ميركل” المتآمرين على سورية والداعمين للإرهاب وفي لوحة أخرى تناولت اجتماعا في باريس يدعم الإرهابيين في سورية قبل أن تفارق الحياة صباح اليوم في سورية التي أوصت أن تدفن في ثراها
(
* تحية لروحك أورسولا بري….أيقونة المحبة قديسة الياسمين *
•حلُمت دائما بأن تقيم معرضا لها في سوريا وأن تُدفن في ترابها الطاهر….وحققت الحلم أخيرا….
التشكيلية الألمانية أورسولا باهر تحقق أمنيتها الأخيرة بعرض لوحاتها في دمشق .
•لطالما وقفت إلى جانب أبناء الجالية السورية في برلين احتجاجا على مايتعرض له الشعب السوري من حرب أهلية ظالمة وبكل مالديها من حب لهذا الشعب نقلت عبر لوحاتها حقيقة الحرب على سوريا من الداخل والخارج……
•أقامت معرضها في دمشق "النهوض من الرماد" بدار الأسد للثقافة والفنون حيث عرضت 46 لوحة وثقت فيها الإرهاب الذي تعرضت له بعض المناطق السورية مظهرة تضحيات الجيش السوري وشهداء الإعلام خلال 8 سنوات الماضية…..
من عناوين لوحاتها "معركة تدمر" و "معاناة الأهالي والحرب"
•ولم تنس شهيدة الإعلام السوري يارا عباس فكان لها لوحة بعنوان "يارا عباس الحقيقة تموت أولا"……
وتحدثت عن حلب "بستان القصر" وعن مقبرة الشهداء "نبل والزهراء" وتكلمت فيها عن الصحافة الداعمة للإرهاب ….وفي إحدى اللوحات جسدت المشهد الكامل للهجمة العدوانية على سوريا..
•مشفى الكندي وشهداء مطار أبو الضهور كان لهما النصيب الأكبر في لوحاتها .
وتخلل المعرض لوحات تجسد نهاية الحرب والنهوض من الرماد….. .
وفي تصريح صحفي ورغم صعوبة نطقها نتيجة معاناتها من مرض عضال وجهت رسالة إلى الشعب السوري قالت فيه : "أنتم انتصرتم أيها السوريون لأنكم على حق وأنا قدمت إليكم لأنني أحبكم وضعي الصحي صعب وإذا وافتني المنية هنا وصيتي أن أدفن في تراب سوريا لأنها بلد الشهداء")
.
رشا محفوض- منيرة احمد
سانا – نفحات القلم