*( شرفتي تنتظر مغادرتي)*
في المساء ،أرفع وجهي إلى السماء
بتعب وإرهاق …
أتوضأ بماء السحاب …
أعياني الإعياء ..!!!
أبقى في مكاني ساعات وساعات…
يجلببني الصمت والآت …
أتوجه إلى القمر …
أتيمم بتربته الحجر …
تصبح يداي سوداء …
أسجد في محراب صدرك …
أبصر متاهات …
أمما ،أمم تبحث عن كأس زعاف..
لا عتب !!!
الحياة على الكوكب الأرضي مأساة
لا أعلم من الذي أرخ وزيف الفتوحات
وأية فتوحات..!!!
وكأن لكل نبي عصاه لجلد الناس.. .
كلام بلا شرع …
بلا ميزان…
يا إلهي كم زيف شربناه…
صرنا عبيدا لأسياد الفساد…
ما عاد القمح ،قمحا …
ولا الكرمة خمرا …
ماعاد السكر سكرا
ولا الملح ملحا ….
ولا الماء ماء …
ما عادت الأطباق تتسع للأفواه ..
أحفظ ماء سجودي …
وأبدأ رحلتي في محراب البينات…
لا عري ولا نقاب …
أي كلام يقال ..!!
ما عدت أطيق الصحف …
ماعدت أقرأ ما ينشر وما يقال ..!
ما عدت أطيق الخطب ولا البيانات
أية فتاوى …؟؟!
أية شعارات !!؟
علمانية …
عقائد …
لباس …
أين نحن …!؟
وأين هم الناس …
أيا أمة نامت واستغرقت في الأحلام
أحملني بأثقالي …
أتناول كأسي ،محبرتي ،قلمي ..
أصحو على قصيدة …
أتابع يومي كعصفورة بليدة …
أصابها داء الحرية بلاء…!!
أغادر منزلي طفلة علني أعود …
حمامة في المساء ..
أحمل جناحا من رداء .
*************
***9/10/2018/بقلمي:
ميساء دكدوك.