اجراءات واجراءات …
الباحث – المهندس عبد الله احمد
من الصعب احيانا ، أن تفهم بعض الاجراءات التي تقوم بها بعض المؤسسات وما الدوافع لها ، هل هناك طابور خامس يسعى الى اعادة انتاج الازمات ؟
ماذا تعني التسريبات حول نية مؤسسة الاتصالات ، الحد من استخدام الانترنت وزيادة سعر الشرائح ، ومنع الاتصال باستخدام برامج الواتس وغيرها ؟ هل هناك من يفكر بالحد من نشاط مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من اثر فعال بعد قضية قانون الاوقاف وغيره؟
هل فكرت هذه الحكومة بزيادة الرواتب التي لا تتجاور حاليا في المتوسط 60 $ في الشهر للموظف ، وذلك لا يكفي لدفع فواتر الكهرباء والهاتف ؟ هل تعتقد مؤسسة الاتصالات أن لدي الشعب الفقير اموال هائلة لكي تبدأ بتحريك هذه الاجراءات العبقرية الهدامة ؟
المستهدف، ان تمت هذه الاجراءات هو العلم والمعرفه وتهدف الى استغلال الناس والحد من تأثير التواصل الاجتماعي في القضايا المهمة …
هناك طابور خامس يريد الحد من انتصار الشعب السوري في هذه الحرب على الارهاب …
من جهة اخرى ، ما هي الغاية من ممارسة السادية على المواطن من خلال اجراءات غير مدروسه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر مديرية النقل واجراء براءة الذمة بما يخص السيارات . اين الحلول الذكية ؟ وما الغاية أن يحصر الناس في مكان واحد لساعات من اجل دفع الرسوم ؟
أم أن الحلول الذكية "الغبية " تستخدم في الاماكن التي لا تحتاج لتلك الحلول (قصة الوقود والتدفئة )
سورية في مرحلة تحتاج الى البناء وليس الى محاصرة من يريد المعرفة والبناء ، تحسين حياة المواطن وليس المضي في افقاره ، محاربة الفساد وليس توسيع دائرة الفساد …
الرهان على العقلاء وعلى من يهمه مصلحة الوطن من أجل انتصار سورية على الفساد والارهاب والدين السياسي الداعشي التكفيري الذي يتاخذ اشكال متعددة….
لا بد من فرامل….وقصة الفرامل هي بعد "أن استهدف سيارتي اليوم احد المتهورين بدون فرامل والحمد لله الخسائر مادية فقط" ….الا أن هذه المؤسسات ان لم تفرمل..فإن الخسائر كبيرة مادية ومعنوية لانها تستهدف مستقبل وطن .