المهندس عبد الله احمد
الحرب هي اداة من ادوات السياسة، واستثمار الاحداث أو تصنيعها كذلك، هو من أجل تحقيق أهداف سياسية ..
من هذا المبدأ يمكن فهم مواقف الدول ، الا أنه من الصعب تفهم بعض الاحداث رغم أن الغاية المفترضة نبيلة مثل ما يسمى "مسيرات العودة " ، ما المغزى من تحركات لن تؤدي الا الى مزيد من الشهداء والجرحى، اما كان من الافضل القيامة بانتفاضة مماثله ل"انتفاضة الحجارة " ، أو بعمليات عسكرية منظمة ضد الاحتلال ؟
انها تجارة ، فصفقة القرن اصبحت واقعا ، وتصريحات حماس والجهاد الجوفاء والعنتريات التي لا قيمة لها ولم تكن في يوم من الايام تريد تحرير فلسطين ،ما دامت تنتمي الى تنظيم الاخوان الارهابي ، لا تؤمن بمنطق الدول وتعتبر وجود الكيان الصهيوني وعد الهي، والسلطة في رام الله فهي دكانه للاحتلال ..
المقاومة يجب ان تكون مستمرة وليست حالة شاذة، وليس المطلوب حماية الحدود "غزة " كما تدعي تلك الفصائل، وانما تحرير فلسطين …
بالتزامن مع المسيرة نتنياهو يزور سلطنة عمان ويلتقي بالسلطان قابوس، ووفد اسرائيلي في ابوظبي واخر في قطر ، ولا ننسى تطبيع الاردن ومصر والمغرب …وغيرها ..كيف وصلنا الى هذه الحالة …انها المتاجرة بالقضية .
كنت اتمنى أن تقوم محطة "مقاومه" أن تناقش جدوى تلك المسرحيات التراجيدية التي تؤدي الى قتل ابناء غزة دون ثمن ….كفى تجارة ، وعلى الشعب الفلسطيني ان يجد طريقا اخر لتحرير فلسطين بعيد عن هرطقات واشنطن وشعوذة حماس ، وبعيدا عن دكانة ابو مازن في راما الله …
في السياسة لا يوجد اخلاق، وانما مصالح …ولو كانت الاخلاق تحكم لما كانت هناك حروب ، ما بين الحرب الاجرامية على اليمن واعدام الخاشقجي، يتبين أن العالم لا يهتم الا بالمصالح، التركي، الامريكي، الاوروبي وحتى الروسي ….فمتى يهتم العرب بمصالحهم ..