التدريس او التعليم .. من أشق المهن وأكثرها وجدانية هو التعليم ….
وسأتحدث عن تجربتي الطويلة في هذا الميدان من زاويتين مختلفتين ….
فقد درست اللغة الإنكليزية لسنوات عديدة ..تغير المنهاج خلالها مرات عديدة ….وسأتحدث عن هذه المهنة من زاوية عملي الإداري الحالي كمديرة مدرسة ..او كمشرفة بشكل عام على سير العملية التعليمية ككل.
اولا من ناحية التدريس …فمن المعروف أن اللغة الإنكليزية مادة أساسية وصعبة لأغلب الطلاب …وتأتي صعوبتها من كونها لا تمارس في الحياة العملية …..اي شبه مجردة …ومن خلال التجربة الواقعية وجدت أن أغلب الطلاب شبه مستسلمين لفكرة انهم لن يفهموها .. كان التغلب على هذه الصعوبة يعتمد على الجانب الوجداني ….فالطالب كي يتقبل أمرا يجب أن يكون من يقدمه محبوبا لديه …ومهتما به وبنفسيته …لذلك كانت الخطوة الأولى بعملي ..التقرب من الطلاب لكسب الثقة ببني وبينهم …ولجعل درس اللغة الإنكليزية درسا ممتعا …وبالتالي كي أستطيع تلقين المعلومات وتقبلها من الطلاب بأريحية وبدون خلفيات مسبقة انها صعبة ولن يفهموها …..
وقد أدى ذلك لنبوغ طلاب ..كان تقييمهم في المواد الأخرى تحت الوسط .
ثانيا
من ناحية الإشراف وموقعي كمديرة …
فقد لاحظت ان تفوق الطلاب وانضباطهم لا يعتمد بشكل كلي على مستوى الأهل وثقافتهم فقط …او على الشهادة العلمية التي يحملها المعلم ..بقدر ما يعتمد على أسلوب وطبيعة المعلم ..
فطبيعة المعلم وأسلوبه واعتماده على بعض المصادر النفسية والتربوية لها دور فعال في استيعاب اي مشكلة من مشاكل الطلاب وخاصة التأخر في الدراسة وبعض حالات الشغب .
واخيرا وليس آخرا ..فإن التعليم مهنة شاقة وتحتاج لتضافر جهات مختلفة ….لأنها الأساس في اي تطور في اي بلد ..واهم ما فيها وضع القوانين التي تحمي المعلم والعمل على إعطائه الاجر الذي يتناسب مع جهده وتوفير المناخ الملائم ليطور عمله
هيام جابر