حسام المقداد كسحابةٍ مَلأى وأتعَبها السّفر حطّتْ عليه.. همسَتْ : لديّ أمانةٌ واسّارعتْ وثبتْ إليه... وسَعَتْ لصَدرِهِ واستكانتْ في يَديه.. مدّت إليه شِفاهَها..ثُمْ عَاجلَتْه بقبلةٍ وتمرّغتْ في ناظِريه.. فبكى تَقَلُّبِ حالِها ومآلها وأوَى لها مُتعبّدا متأوِّهاً.. وشَكا لطُولِ بعادها.. وبكَى عليه...