د. م. عبد الله أحمد
أنت صامت ، الاكتاف باردة ، والرعشة صغيرة ، والرقبة عارية بيضاء….
خسرت عندما رميت النرد ، وربحت الراقصة ، كانت ساحرة ، فاتنة
خسرت الرهان ،بكيت عليها وهي ترحل ، وضحكت عليك فأنت الرهينة ،
وساحة اللعب افرغت للعبة الحرب ، وعليك أن تدفع الثمن …
لكنك لا تتقن اللعب ، ولا تستطيع أن تكره حاولت ، وفشلت …
كان هذا قلبك ، وهذا السرب من الذباب كان مرة واحدة فمك….
وعندما نطقت :
سأرحل ، سأرحل ، سأرحل…ماذا ستجد في تلك الأرض البعيدة؟
هل سيغني البوق لك للفوز، أم ستغني لك الحياة في المعركة؟
لن ترحل لا تكذب على نفسك ، فحافر الحصان مازال يدق هذه الأرض…. ومازلت تنتظر القبلات التي ارسلت بالريح في موسم قطاف الرمان ..
لا تقف عاريا لقد طويت الحرب ،.وهناك نساء ينظرن من النوافذ ، خلف الستائر يتنفسن بخجل .
هل انتهت الحرب أما بدأت ….لا تدري ! هارب من الحرب الى الحرب …
فهناك الحقيقة التي تعيش، والحقيقة التي تموت وانت لاتعرف ماهي ، إذا لا تهتم
ارمي النرد مرة اخرى …هل ترتعش؟ لعلها القبلات التي ارسلت بالريح….