Macron Dégage
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- انتخب ماكرون في 7/ أيار/ 2017… أي مضى عام ونصف العام على انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية.
*- منذ لحظة اعلان نجاحه بالانتخابات, قامت العديد من المظاهرات الاحتجاجية النقابية والشعبية… ولاحقا خلال عام ونصف من ولايته قامت مظاهرات أخرى في الكثير من المدن الفرنسية وذلك احتجاجا على سياساته الاقتصادية والاجتماعية. وكان أهم هذه التحركات الشعبية في الشهرين الخامس والسادس من العام الحالي وتلك التي تجري حاليا وهي الأقوى والتي تنادي برحيله حيث شارك فيها أكثر من 60 تنظيما نقابيا واتحادا وجمعيات أهلية ومنظمات شعبية.
*- اطلقت عليه في المظاهرات صفات عديدة منها : كاذب, مناور, متغطرس, سخيف, مقيت ونرجسي.
*- لم يفي بوعوده التي اطلقها في حملته الانتخابية… لابل ضيق الخناق على الطبقات الفقيرة والمتوسطة وطرح, عندما كان وزيرا, مشاريع قوانين لمصلحة أصحاب الملايين والمليارات… منها الغاء الرسوم على الثروات.
*- لمعرفة من يمثل… فلنعلم أنه قبل دخوله المعترك السياسي ويصبح وزيرا كان استشاريا ومساعد مدير في بنك روتشيلد… وحاليا, هنالك فضيحة يتم التحقيق فيها منذ شهور, ومفادها أنه عمل على جعل العديد من المؤسسات الصناعية الفرنسية الكبرى, تضع نسبة من أرباحها التي تصل الى 80 مليار يورو سنويا في مصرف روتشيلد بسويسرا عوضا عن أن توضع في المصارف الفرنسية المختلفة.
*- أما بالنسبة لسورية… فكان ببغاء آخر… حيث ردد كسابقه هولاند… عبارة ارحل… لينتهي به المطاف ذيلا مأمورا من الأمريكيين يبحث عن موقع قدم عسكري في الشرق السوري… لعله يقطف لاحقا حصة من الاعمار… أو لعله يخفف مستقبلا من نتائج سرقة الحكومات الفرنسية المتلاحقة لإسمنت دير الزور والتي تمت بالشراكة بين شركة لافارج الفرنسية وتنظيم داعش الارهابي.
*- وتبقى قصة الكيماوي بمفردها وقاحة سياسية واخلاقية… فلا هو ولا سابقه هولاند أرادا الاستماع للحقيقة والاعتراف بها… حيث كانا يتسارعان لتحميل الحكومة السورية المسؤولية دون انتظار أي تحقيق… لابل عملا على عرقلة كل تحقيق !!!… ومؤخرا عندما قصف الارهابيون حلب بغاز الكلور… أخذ موقفا أكثر سوءا مبطنا باعتدال وهمي, حين قال… أنه يدين كل اعتداء كيماوي مهما كان مصدره ولكن ليس لديه اثباتات حول الجهة التي استخدمته في حلب… انه نموذج صارخ لرؤساء سيئين يتحكمون اليوم بمفاصل السياسة والاقتصاد والحرب والفقر والمرض في العالم… حيث… ما لا يحصلون عليه بالسيطرة… يحاولون الحصول عليه بالإبتزار والحروب.
*- الشعب الفرنسي يطالبه بالرحيل… حتما سيرحل… وسينضم الى قافلة شيراك… ساركوزي… هولاند… كاميرون… بوش الصغير… أوباما… وغيرهم.