كلّما اغتصبَكَ قلبي بعيداً..
في أروقةِ الذات التوّاقة للفجر..
عاقبني الحزنُ بارتكاب الغيابِ المرّْ
نعيباً..
يدمدمُ في سُرادقِ روحي..
وفي ترابها السحيق
شرودٌ معتم النظرات
(لوطاويطِ) نعشِ الذكورةِ
المعلّقةِ على جدار وجهي..
كشتاءٍ طويلٍ يشوي كستناءَ الحقِّ بنار الواجبْ..
يُعرّي سكونَ أيامي من احتلال وجهكَ
لخواءٍ عند مثواهُ الأخيرْ..
دونما ذنبٍ سوى عشقي تراباً..
منه نزَّ القلبْ نبعاً من حنين..
ونخيلٍ أحنتِ الأيامُ هامتَهُ
حتى انكسارِ الأرض..
لاثأرَ جرحٍ
إن كان أحدثَه العدم
إلا الصراخَ وغيرَ تجلّدِ الآهاتِ
في عش الضلوع
….يغتالني جنونٌ يعجنُ رمادي بوهوهة النار..
فتنتشي الأباطيلُ
وحديثُ الحريقِ الطاعن بالسنّْ
وزهورُ الشعرِ تداسُ
بأحذيةِ الشوكِ المثقلِ
بفخاخ العمرْ
تبتهلُ لنزيف العطرْ
تكفّنُ شمسي بالإنكار
ليرفَّ سرابي في غابات اليُتمِ الأحمر ممسوحِ القسماتْ
كفراش (العثِّ) بليلٍ دون نجومٍ أو طرقاتْ
يتساقطُ ظلّي على قشّ الوهمِ نحيباً يسألني:
أين ذكورةُ فجركِ
في ماهو آتْ