جهاد زخور عتريني
تعتبر كنيسة حنانيا الكنيسة الأقدم في دمشق بعد الكتدرائية المريمية ومن أقدم الكنائس في العالم تعود للحقبة الرومانية، وتقع تحت الأرض في زقاق أحد الأحياء التاريخية القديمة ضمن أسواره دمشق القديمة المؤدية إلى حي باب شرقي الأثري ، وتعود إلى أكثر من 2000 عام , وهذا المقام هو حجرة تحت الأرض يُنزل إليها بأكثر من سلم حجري , وللكنيسة تراث جميل جداً حوفظ فيها على النمط الدمشقي الأرثوذكسي أرضيتها مبلّطة بالبلاط المجزّع الكبير بفواصل سوداء لها ثلاثة أروقة كل منها محمول على ثلاثة أعمدة مربعة الشكل , وقد عرفت حسب ما يقول المؤرخون باسم كنيسة الصليب المقدس او المصلبة , وتتبع اهمية كنيسة حنانيا لارتباط قصة القديس بولس شاؤول الطرسوسي بها لعودة النظر إلى عينيه على يد القديس حنانيا , وحنانيا هو قديس مسيحي، لا يُعلم أين ولد، ويرجّح أنه من أبناء دمشق، وقد سكنها في بدء انتشار الديانة المسيحية وكان مبشراً بها، سافر حنانيا إلى عدة جهات مبشراً بالإنجيل، واحتمل أشد الاضطهاد والعذاب، وقُبض عليه في عهد ليكينوس الوالي الروماني، وجلد بأعصاب البقر، ومزق لحمه، ثم رجم بالحجارة حتى توفي .
ويقصد الكنيسة للزيارة وأخذ البركة آلاف الزوار من مختلف بلاد العالم