تعتبر الصناعات التقليدية توأم السياحة ، بحكم كونها من الموروثات الثقافية والحضارية المرتبطة بالفنون الإنسانية والتراث الثقافي..
تميزت الصناعات والحرف اليدوية بسورية بالدقة والجودة والجمال ، وتفردت بذوق رفيع ، عكَسَ ثقافة المجتمع الضاربة في أعماق التاريخ ، وأثبتت تلك الصناعات تميز الحرفي السوري بالحس المرهف والصبر والذوق الرفيع وأناقة التنفيذ والإبداع…
كما قال أفلاطون:" لاتطلب سرعة العمل بل تجويده ، لأن الناس لايسألونك في كم فرغت منه ، بل ينظرون إلى اتقانك وجودة صنعه "
ومن أشهر الصناعات التقليدية:
– المنسوجات اليدوية:
تمتد جذورها إلى حقب تاريخية تقدر بآلاف السنين ، اذ يعتقد بأن سورية هي الموطن الأول والأقدم لهذه الصناعات في العالم كالبروكار والدامسكو(نسبة إلى دمشق) والأغباني ….
– صناعة الفخار:
انتشرت صناعة الفخار منذ القدم ، فتمت صناعة العديد من الأوعية والأواني الفخارية من الصلصال بواسطة الحرارة ، وقد استخدمت لحفظ السوائل في الصيف والشتاء ، أو لتقديم الطعام بها..
– الموزاييك:
الموزاييك الدمشقي ويعتبر من أقدم المهن العريقة وهو ( تطعيم الخشب بالصدف).
الزجاج المعشق:
حرفة يعود قدمها إلى أكثر من 2000 سنة ، وقد جاءت هذه التسمية من ترابط مادة الجص مع الزجاج ونظراً للتماسك والتناغم بين الألوان والجص..
ويوجد مئات الأنواع أيضاً كالزخرفة والنقش على النحاس وصناعة الخيزران والخزف وغيرها من الحرف..
شهدت هذه الصناعات الحرفية اليدوية خلال العقود الماضية انحساراً تدريجياً نتيجة تطور نمط الحياة اليومية ، والتطور التكنولوجي الهائل ، علاوة على ذلك دخول الآلات إلى الصناعة مما يوفر الوقت والجهد .
ولكي نحافظ عليها من الاندثار يجب ايجاد أسواق جديدة لأصحاب الحرف والصناعات اليدوية ومعرفة إدماجها في التنمية الاقتصادية وترويجها ضمن الأسواق المحلية والعالمية ، وإقامة ورشات عمل تمكن شيوخ الكار والحرفيين من تدريب الشباب التي تجذب الأنظار وتثير الإعجاب وتغري الزبائن والسياح لشرائها واقتنائها ، ولاننسى دور وزارة السياحة لأن هذه الصناعات تمثل إحدى أهم مقومات الجذب السياحي وجزء من الهوية الوطنية .
المراجع :
وزارة السياحة
e-Syria
صحيفة تشرين
وكالة سانا
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
فيحاء السيد علي