في ليلة زمهريرية باردة جداً وصل هسيسها للسمحاق، اخترق الصمت الموحش صوت سيارة الإسعاف – ويو ويو ويو ويو – السيارات تفتح طريقاً لها، ما أن وصلت باب الطوارئ فتح الطاقم المسعف الباب الخلفي للسيارة، وحمل المريض على النقالة وأدخلوه وهو في حالة سبات إلى غرفة العمليات في المستشفى.
في غرفة العمليات اجتمع الأطباء من مختلف الاختصاصات لإنقاذه، صرخ طبيب القلبية بحدّة: يحتاج المريض إلى صعق بالكهرباء، حالته حرجة يجب أن نسرع بإنقاذه.
ما إن سمع المريض كلمة "كهرباء" التي رددها الطبيب أكثر من
مرّة، حتّى وقف صارخاً : الله يوفقك ممكن أشحن موبايلي، الكهرباء لم تصلنا منذ أيام.