هاني درويش أبونمير
حَضَرَت
فأحضَرَتِ احتمالات السَّعادة كلَّها
والوقتُ بهجَتَهُ ارتدى
*
الوقتُ
يا للوقتِ كم من بهجةٍ في جانبيه
وكم أضعنا ها سُدى
*
هوَ جهلنا
والجهلُ يُعْمِلُ مُشرعاً سًبُلَ الشقاءِ
لكي يضيقَ بنا المدى
*
أعملتُ فيه بصيرتي
فتَفتَّحت سُبلُ الرشادِ
وما اشتبهتُ لما بدا
*
وطفقتُ أبتكرُ اللحيظات التي
تهبُ السَّعادةَ
غارفا متزوِّدا
*
وهنئتُ صحواً
لم يدنِّسهُ الكرى
وعكفتُ عبَّا
للذي بَهَجاً شدا
*
يقضي انتمائي للجمال يعشقهِ
وعشقتُ آلاءَ الجمالِ مُمَجِّدا
*
وتكوكبَ الصحبُ الكرامُ
وأغدفوا من نبلهم
ما راحَ يوحي منشدا
*
نحن الذين على الحياة عكوفنا
مستمسكينَ بما تجنَّبهُ العدا
*
الحبُّ والودُّ المبادرُ خُلقنا
وخصيمنا من ضلَّ عن هذا الهُدى