منير محمد العمري
ما دارَ في (صَنعا) هُناك يَدُورُ
فصلانِ في التمثيلِ ثَمَّ سُطُورُ
فيلمُ الغَرابةِ لم يزلْ في بَدءِهِـ
أين النهايةُ؟ نادِها يا (زورو)
مُنذُ التهى التاريخُ عن أنظارِنا
قَامَ البليدُ على قَفَاهُـ يَثُورُ
لَمَّا تَفَهَّمَ جَهلَهُ
أبدى لَهُ
كل احترامٍ مَلَّهُ
المَنصُورُ
حتى (تَعِزُّ) تَبَدَّلَتْ واستَبدلَتْ
عن عِزِّها عَارَ العُراةِ، فـ غُورُوا
هل لاحقَ المَدعُوُّ حَقَّ شريكِهِ؟
أم حقُّ ذَيَّاكَ ادَّعى ويجُورُ؟
ولّتْ وجوهُـ القَومِ شَطرَ نِعالِها
فابدأ طُقوسَ العُهرِ يا طُرطُورُ
مأساتُكَ الخُطواتُ، لاحِقْ نَكبةً
ترمي، أ تَسبِقُكَ الرُّمَاةُ العُورُ؟
الدَّربُ دَربٌ يَنتَشِيكَ، وَجَانبٌ
عكسَ اتجاهِـ المُنتشي مَنذُورُ
واقرأ جباهَـ الأنبياءِ تنبُّؤًا
كيما يُبادِلَكَ الأسى (كافُورُ)
لولاكَ ما صَنعَ الجميعُ هُراءَهُـ
كلا، ولا خَادعتَ يا مَأثورُ
هم يَكتبُونَ الحزنَ بُغيةَ مُعجَبٍ،
أو من يشارِكُ حُزنَهُم ويَخُورُ
تَبًّا لَهُم، كم لعنةٍ قد تبَّبَتْ
حتى اشتكى الإعجابُ والمَنشُورُ
شَرعٌ إنِ استذكيتَ أو عاديتَهُ
نارُ انتكاستِهِ عليك تَفُورُ
“أنهُوا العِراكَ”، كذا يصيحُ مُوَجّهًا
مستأنفًا عُد.. “عبدُكَ المأمورُ”
لو خَطَّط السَّاعي، فأنتَ مُنفّذٌ
_ لا غَير _ في أفكارِهِـ مَأسُورُ
شَتّى قواميسِ الصُّراعِ عرفتُها
لكِنَّ (أمركةَ) الصّراعِ نُكورُ
أوغادُ هذي الأرضِ وَقتَ تجمَّعُوا
شَعُّوا فـ شاعَ ظلامُهم والنُّورُ
سَادُوا على الدُّنيا وأضحَوا فَوقَها
فالوغدُ إبَّانَ العُلوِّ وَقُورُ
تَدمي القصيدةُ شكلَ شاعرِها إذا
خانَ انفعالاتِ المَنَالِ شُعورُ
والناسُ ما فيها عدوٌّ دائمٌ
فاسمع عدوَّكَ لو أتاكَ يَشُورُ
وَعدٌ هُنالكَ عِندَ حَدسِكَ شاردٌ
يهفو إليك خيالُهُ ويَزُورُ
وَعدٌ يُفتّشُ في المَناجِمِ بَاحثًا
عن جَذوةٍ يَلظَى بها التنّورُ
عن لَحظةِ البُشرَى يُنبِّئُ هُدهدٌ
عنها إذا ما هَدهَدتْكَ طُيُورُ
حُلمُ الغَرِيبِ تَغَرّبتْ أجزَاؤُهُـ
هَمًّا، كما اسوَدَّتْ فهل سَتَحُورُ؟
وبِضَاعةُ الإنسانِ أرخَصُ سِلعةٍ
كلٌّ بسُوقِ الحَربِ سَوفَ يَبُورُ
من يا تُرى الأقوى؟ وتَحكي قِطّةٌ:
“هذا التّقاوي خَيبةٌ وفُتُورُ”
التّابعونَ مَعِيبةٌ أتباعُهُم
لا حِسَّ مهما نُحتَ فيهم “دُورُوا”
شبهُ الوقيعةِ أختُها، فلتعلموا
أن الضَّياعَ من الضَّياعِ عُثُورُ
والمَوتُ آتٍ لا مَحَالَةَ، والرَّدَى
بعدَ المُهمّةِ سَعيُهُ مَشكُورُ
قُل: “عَظَّمَ الرّحمٰنُ أجرَكَ واحتسبْ
يا مَوطِني فالعالمينَ نُمُورُ”
منير محمد العمري
#إنارات