
**: بقلم : صالح عَزّام .
غرقى بألوانِ التّرابِ والحلمْ
وتسافرين ْ…
مثلَ فقاعاتِ الحياةِ
والسّنين ْ
ما كانتِ الفرشاةُ ترسمُ حلمَك ِ
لولا المحبّةُ والأنوثةُ والأنين ْ
تتعطرينَ في مياهِ البحر ِ
والماءُ أجاج ْ
وتنسجينَ من دموعِ العينِ
ليلاً وسياجْ
بين هاتيكَ الجهالاتِ وقطعانِ النّعاج ْ
فتنزفين َ وتنزفين ْ
وفيّ قيودِ القهرِ دهراً تَرسُفين ْ
تتعتّقين َ وتصرخين ْ
كم ياطرٍ قتل السّفائنَ عنوة ً في قاع جلّادٍ وطين ْ
كم ياطر ٍ
قتل ملامحَ رحلةٍ في نبضِك كانت جنينْ وتصبرين َوتصبرين ْ
حتى تشرّبَت ِالتّرابَ جدائل ُ
وتروَّت ِ الماء َ المَهين ْ
نفضَتْ سياط َالحقدِعن أهدابِها
وتفتّحت عيناها تُؤوي العاشقين ْ
عشتارُ برعم َجذرُها في القهر فجراً ومُنى
وتولّدتْ في كفّها
في رحمِها
في شَعرِها
طلْقٌ لغارقة ِ السّفينْ
فتطلٌّّقت ْمن طينِها
وعادَ للصّبح انبلاج ْ
وتغرغرَ ملحُ البحارِ بثغرها
ففاح َعطر ُالياسمين ْ
** صالح عَزّام- السويداء