يبدو أننا كرياضيين فعلاً أصبحنا في زمن المط والمطمطة والرقص والـ«رقوصة» مادمنا نعمل ضمن أطر وقوانين تفرضها علينا الأدمغة الرياضية التي حملت وحدها هم التفكير والتخطيط واتخاذ القرارات الرياضية التي تناسب أهواءهم وتتوافق مع مصالحهم و«بطونهم» فكانت النتيجة المزيد من التخبط والعشوائية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للإصلاح تماشياً مع مسيرة الإصلاح التي يشهدها الوطن متحدياً كل الظروف والصعوبات.
ويبدو أيضاً أن الغموض الذي يلف بعض القضايا المطروحة والمهمة والموجودة على الساحة الرياضية سيزيد الوضع تأزماً إذا لم يتم كشف النقاب عنه حتى يعرف كل «بني آدم» رأسه من رجليه وإلى أين يمكن أن يمد يده وأن يعمل على مبدأ «على قد أحلامك مد رجليك».
فعلى سبيل المثال لا الحصر وعلى فكرة أنا أعشق كلمة واسم مثال ولذلك سأكثر من الأمثلة فعلى سبيل المثال لم نفهم حتى الآن هل وجود اتحاد الكرة هو تكملة للاتحاد السابق أم إنه منتخب لأربع سنوات وكم أعشق أن يكون دورة تكميلية كما يعشق طلاب الجامعات الدورات التكميلية لأن هذا الأمر يعني أننا سنرتاح من هذا الكابوس بعد نحو سنة ونصف.
وعلى سبيل المثال هل درس وحسب وعد وأحصى وفكر وجمع وطرح وقسم اتحاد الكرة قراراته قبل أن يضرب بها أنديته وهو يظن أنه يخدم بهذا الضرب هذه الأندية لأنه لو ضرب عدد مباريات كل فريق في الدوري المفترض إقامته بعد أيام بالمدة الزمنية المقررة لهذا الدوري لوجد أن كل فريق سيلعب 8 مباريات خلال 18 يوماً وإذا كان هذا الاتحاد الموقر يفعل هذا الشيء خدمة لناديي الشرطة والوحدة فإننا سنقول له مشكوراً يا أبا الشباب لأنك زدت الطين بلة وأرهقت هذين الفريقين وفهمه كفاية وسأعطيه مثالاً لعله يتذكر بأن الاتحاد الدولي قرر عام 1966 منع لعب المباريات خلال 48 ساعة بعدما لاحظ كثرة الإصابات التي ألمت باللاعبين من جراء الجهد وبتوضيح أكثر فقد يكون الأمر غامضاً وغير مفهوم لا يجوز أن يلعب الفريق مباراة كل 48 ساعة لما في ذلك من أضرار للاعبين ويبدو أن اتحادنا ليس من عشاق التاريخ ليتذكر ذلك أو أنه حريص زيادة عن اللزوم على لاعبينا.
وعلى سبيل المثال نذكر اتحاد الكرة بأن المنطقة الساحلية فيها ملاعب يفوق عددها عدد ملاعب العاصمة وأكثر جاهزية منها «ملعب الجلاء يصلح لكل شيء إلا للعب كرة القدم» كما تضم فنادق ذات سعر أقل وجوها معتدل وأدفأ وقد تخفف عنه أعباء تكلفة المازوت وجميع الكوادر تطالب بأن تستضيف هذه المنطقة مباريات إحدى المجموعتين أو كلتيهما وذلك لتخفيف الضغط عن ملاعب دمشق وتخفيف الأعباء «المادية» عن الاتحاد.
وعلى سبيل المثال وأرجو ألا يمل الاتحاد من تكرار الكلمة فلا يكمل القراءة للآخر لم نفهم حتى الآن المقصود بأن الفرق التي تبعد عن العاصمة أكثر من «200 كم» يحق لها الدعم المالي الممنوح من قبله والفرق التي تبعد أقل لا يحق لها ولا نعرف كيف حسب هذه المسافة هل حسبها على الطريق الإسفلتي أم خط نظر ونرجو أن يعطينا مثالاً يوضح ذلك..!!
بعد كل هذه الأمثلة هل اقتنعتم معنا بأنكم موجودون في مكان خاطئ قد يكون الزمان هو من ساعدكم للوصول إلى هذا المكان.
ولو رفعنا رأسنا إلى الأعلى قليلاً أي إلى أعلى من اتحاد الكرة وطلبنا من القيادة الرياضية أن تعطينا جواباً لماذا «مثلاً يعني مثلاً» سيتم أو تم تعيين بديل لرئيس ناد مسافر خارج القطر منذ ستة أشهر ولم يتم تعيين بديل لرئيس ناد مجاور لهذا النادي مسافر مثله هل لأن «مثلاً لا تفهمونا غلط عم نقول مثلاً» رئيس النادي الذي لن يقال يملك استثمارات هائلة وأن القيادة الرياضية ربما « مثلاً» اقترحت تعديلات على المرسوم 7 بسبب هذه الاستثمارات علماً بأن فرصة لم يتم استغلالها جاءت من قبل أحد المحافظين بمبلغ ضخم جداً لهذه الاستثمارات سنوياً ولكن أحد بريكاديرات الرياضة قال لرئيس هذا النادي «إذا وافقت لا بتعرفني ولا بعرفك» يعني حدا «مثلاً» يفهمنا ليش هيك عم يصير؟؟
سأعطي الآن مثالاً عن شيء أخبرني به السنونو الجميل عن الحرص الشديد على المال العام والانضباط الوظيفي وعدم التسيب بأن أحد أقرباء أحد القياديين الرياضيين يتقاضى أو تتقاضى راتبها لأن السنونو الجميل لم يوضح جنس المعني بالموضوع أو المعنية وهو أو هي خارج القطر مع أننا نشك بأن السنونو يقصد تاء التأنيث لأننا لمسنا حناناً في كلامه.
لذلك بعد كل هذه الأمثلة «جمع مثال وآه منك يا مثال» هل سيتم تخويننا كما هي العادة ويتم تصنيفنا بأننا ركبنا الموجة أو أصبحنا رماديين لكون من لم يكن معك يكون عليك وعلى هذا الأساس يتم توزيع الشهادات ممن هو بحاجة أصلاً لشهادات بكل شيء تبدأ من حسن السيرة والسلوك وتمر بشهادة السوق وتنتهي بما تحدده مصلحة الوطن فإن كان يعمل لمصلحته فهو على الرأس والعين وإن كان غير ذلك فسنستمر في كتابة الأمثلة حتى يصبح مثالاً ومثلاً لغيره أو فليترك مكانه لمن هو أحرص على الوطن.
ننتظر ردكم حتى نقوم بشرح أمثلتنا أكثر.