د مهندس عبد الله احمد
هل من جدوى للكتابة أو الكلام ، فهل هناك من يقرأ أو يستمع؟ من يفكك الشيفرة التي تضمن تدفق الكلمات …
في الْإِشْكَالِيَّة بعض من البشر …..
بعض من البشر، وبفعل المعتقدات النمطية المتوارثة، والبرمجات الفكرية التي تخلق حالة من الوعي الاِفتراضيّ الزَائِف يهتمون بالامور التَّافِهَة، ويسقطون القضايا الوجودية تحت ثقل الفكر الجمعي السائد، ويُدخل ذلك البشر في حالة انفصام تامة، فمن جهة أخلاق وإنسانية وفي الحقيقة مادية بحتة، والرُّوحَانِيَّة المفترضة ما هي إلا تَرْوِيح عن الذات لضرورة دورة الْاِنْفِصَام….
عندما تحدث السيول والفيضانات في شرقنا وغربنا، نلعن الحجارة التي رَكَبَت السيل فكان الدمار. ندفع بما لدينا لكي نتخلص من هذه الحجارة “اللعينة “، فينهار كل شيء، نلعن حظنا، ونبيع ما تبق لدنيا لنشتري الحجارة من جديد لتدعيم ما لدينا من بناء افتراضي،.ولكن لم يبق لدينا ما يكفي للبناء. وهكذا تصبح الحجارة ونحن. فمن يرجم من؟
في هذا العالم الافتراضي هناك دائمًا ذباب يحاول التشويش. فلم يعجب البعض ما كتبت عن الذكورية الظاهرية والتسلط الأنثوي الذي يجتاج المجتمعات الشرقية بالأخص. ولم يعجبهم انتقاد أعمال السواح وأدونيس، دون أن يعرف هؤلاء إيًا منهما إلآ بالاسم. ..
لقد بحثت في التاربخ القديم والفلسفة وَاِطَّلَعْت على ما قدمه السواح .وخزعل الماجدي وقد فصلت ذلك في كتب كثيرة . ويمكن بسهولة ان ندرك أن ما كتبه السواح وخزعل الماجدي بما بخص الحقبة البابلية والسومرية لا يستحق القراءة . في تلك الحقبة كانت هناك معرفة عظيمة بمختلف العلوم والفلسفة والفلك وسر الأرقام، وصراع عقائدي بين طرفين. ولم يخترع الإنسان الأديان ولم تكن شعوب بدائية . بنى السواح أصنامًا جديدة من خلال عرض سرد خيالي، مستفيداً من سياق مرحلة ما من تاريخنا المعاصر، أما أدونيس فقد سقط عندما بدأ يروج لما يسمى أخلاق الحداثة الغربية دون أن يفهم ماهيتها . بكل الأحوال، المعرفة متوفرة لمن يريدها. لا يهم ما تروجه بعض المحطات والمؤسسات، وما يكتبه الْهُوَاة على مواقع التوصل الإجتماعي. فهناك مشروع عالمي لما يسمى إنسان ما بعد الإنسانية. دين أسبقية المادة . إنها صناعة وهذة مفرداتها