إلى الطفلةِ السوريةِ المُعجزةِ شام بكُّور
يُرضيكِ شِعريَ لو سكبْتُ عطورَهُ
ألقاً على دربِ الطفولةِ ذائباً
يُرضيكِ لو ألقيْتُ مرساتي هُنا
يا شامُ ! وردُكِ لايزالَ مُعاتِبا
هذي الصَّغيرةُ لمْ تكنْ إلّا رؤى
وإذا بها في الأُفقِ أجملُ كوكباً
هذي الفراشةُ ( شامُنا)
أمسَتْ تزفُّ الأُمنياتِ مواكبا
مِنْ بينَ آلافِ الورودِ تألَّقَتْ
سبقَتْ على رغمِ العديدِ ترائبا
وزهَتْ على رملِ الخليجِ شآمُنا
راحَتْ تزفُّ إلى الدّيارِ عجائباً
إنْ بوّؤوكِ على العروشِ مليكةً
فلأنْتِ أجدرُ بالخلودِ مراتبا
زُفّتْ إلى الشَّامِ الجميلةِ نجمةً
لتغارَ أسرابُ النجومِ غواربا
لتغازلَ الأقمارُ جيَدَكِ هُيَّماً
وتحلَّ في حرمِ الجمالِ ذوائبا
زعمُوا الشّآمَ على الدُّروبِ سبيّةً
والشامُ تزحمُ في السماءِ كواكبا
منْ راحَ يزعمُ أنَّ مجدَكِ آفلٌ
أشباحُ ليلٍ إذْ تجوسُ عقاربا
ياسين عزيز حمود