موفق نادر
ها هو
من مطلع الشمسِ
أعدّ الصّمتَ والألوانَ
والحُزنُ يداجي
ويداعبْ
قال:
وحدي سوف أدعوكم إلى
جُلجلة الرّقصِ
فلا أثوي
غريباً
ومعاتبْ
فسمعنا صرخةَ الأبيضِ
في الّلوحةِ
حینَ انساحتِ الألوانُ
تُغريها شموسٌ
وأميراتٌ كواعبْ
ذرَعَ الغرفةَ مرّاتٍ
يهجّي ما يبوح الولهُ المخبوءُ
في نزوة خطٍّ
أو ذُرا حُلْم مشاغبْ
قال:
يكفي!
وتعرّى
من أساطير المغنّي والمحاربْ
فرمی فرشاتهُ
الألوانَ
فيضَ العرَق الناضحِ
أقعى
يُسند البابَ المواربْ
وبكى
حتى سمعنا دمعَهُ يحكي:
خذوها
أكلتْ قلبي
مدی شهرینِ مرّا
تائهاً
بین مجرّات حَیاری
وكواكبْ
كافأتني
حينما ألقتْ بروعي:
سوف أبقى أبدَ الدّهرِ
نشيداً
والذي رتّلني
ـ لا بدَّ ـ
ذاهبْ.