أجل تسبب تحدي #بلاك_أوت على منصة “تيك توك” في وفيات بين الأطفال…
ظهر هذا التحدي مؤخرا من خلال تطبيق “التعتيم” أو “بلاك أوت” على منصة تيك توك، بطريقة اشتراك تتطلب من المشاركين قطع أو كتم النفس لأطول فترة ممكنة، حتى يفقدوا وعيهم ويندفع الأدرينالين في أجسامهم، ثم ينشرون مقطع الفيديو.
ما يزال تحدي “التعتيم” الفيروسي على تيك توك يحصد أرواح الأطفال الصغار جدًا، وفقًا لموقع “بيزنيس ويك ووكالة بلومبرج”، التي اكتشفت أن 15 طفلاً بعمر 12 عامًا أو أقل لقوا مصرعهم في الأشهر الـ 18 الماضية، جنبًا إلى جنب مع 5 أطفال على الأقل تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا.
يشجع تحدي التعتيم، الذي يُعرف أيضًا باسم #تحدي_الإغماء، الأطفال على حبس أنفاسهم حتى يفقدوا الوعي، وأحيانًا بمساعدة أشياء مختلفة مثل أحزمة الحقيبة أو أربطة الحذاء.
لقد أودى هذا التطبيق بحياة 80 شخصًا على الأقل في عام 2008 عندما ظهر لأول مرة، لكنه ظهر مرة أخرى بشعبية مروعة في عام 2021 على تطبيق تيك توك.
وأثار ذلك تساؤلات حول إلى أي مدى ينبغي أن يخضع تيك توك للمساءلة.
يشجع تحدي “بلاك أوت” مستخدميه على محاولة “#كتم_النَّفَس” لأطول فترة ممكنة من خلال تقييد تدفق الهواء الى الجسم.

فشلت الدعاوى القضائية التي تحاول إلقاء اللوم على تيك توك وشركتها الأم الصينية “بايت دانس”، حيث اعتبرت المحاكم أن الشركة تتمتع بالحصانة بموجب قانون آداب الاتصالات، الذي يحمي الناشرين من المسئولية عن الأعمال التي ينشرها الآخرون على الشبكات الاجتماعية.
رغم أن شركة تيك توك لم تكن على علم في البداية بحالات الوفاة بين الأطفال بسبب “تحدي التعتيم”، إلا أنها كانت تعلم أن الأطفال دون سن الـ 13 عاما ـ وهو الحد الأدنى الذي تشترطه لإنشاء حساب على منصتها ـ يستخدمون التطبيق.
ويعود جزء كبير من المشكلة إلى أن الأطفال يدعون أنهم أكبر من 13 عاما لإنشاء حساب على تيك توك، إذ أن المنصة تحدد الاشتراطات المتعلقة بالسن لكن لا تتحقق من التزام المشاركين بها.
كانت الشركة قد التقت العام الماضي، بمزودي برامج تكشف عن عمر المشارك من خلال الوجه حتى تكون قادرة على التمييز بين المراهقين والأطفال بدقة نسبية، إلا أنها لم توقع أي اتفاقيات ورفضت إبداء أي أسباب بهذا الشأن، لكنها قالت إنها أزالت حسابات الأطفال تحت السن المسموح به، ووصل عدد هذه الحسابات إلى 41 مليون حساب في النصف الأول من 2022. وبدأت تويتر وبي ريل وإنستغرام استخدام هذه البرامج.
أطفالنا بحاجة إلى من يهتم بهم ويحميهم وينقذهم من مطبات تقانات الاتصال الحديثة