أحمد عثمان
زارني بالحلم وأرتحل
ذاك الوجه الذي علاه وقار
واحمرار
بُني به ألف صرح للخجل
تاركاً على الجبين مراسماً
لمشروع كبير من القبل
فَعمّرَ مِقصلةً
لافرقَ بين من يعُلق عليها أولاً
مَن قَتلَ أو من قُتِل
وراحت الدموع الحزينة
تجرى على الخد
مثلَ شلالٍ يتدفق
َ من جبل …
وظبية الأحلام تغيب بالأفق
وتترك. طيفاً
كبرقٍ يأتى ويروح
في عَجَلِ ….
مهلاً ياظبية لم يعد
للحياة كثيرا من السنين
فهذا العام يمضي
ويحل جديده
ويبقى
عندي بعض أمل …..
هذا قلبي قام من جديد
مثلَ شمس أشرفت نحو الأزل
وراحت تنسج مابقي للأجل .
واعلمي أن النحل لايحوم
بأرضٍ يباس
فليس كل زهرٍ يجني
منه العسل …..
حبيبتي
رحلة الموت دنت باردة
تُدثرنا دموعنا
وحياة الأحزان صارت كالحلل
فاليرحل هذا العام
وكل الأعوام
فدعينا ننفي من عامنا الجديد
كل حزن
ونبني صرح الحياة ونجعلهُ
عامٌ بطل
أحمد عثمان.