د محمد الشحات عبد المجيد
أستاذ النقد و نظرية الأدب
العربي – جامعة القاهرة
– تريدون نقدا حقيقيا، لا تجاملوا. ولا تتركوا المجال لغير المؤهلين ممن يدّعون معرفة لا علاقة لهم بها. ولا تتركوا بحثا ضعيفا أو كتابا هزيلا يمرّ دون مساءلة.
– تخلصوا من ألقاب الناقد الكبير، الفيلسوف الأعظم، شيخ الفلاسفة، كبير النقاد، وهلم جرّا. هذا نفاق مباشر لا علاقة له بحجم المنجز المعرفي لكل باحث أو ناقد حقيقي.
– تريدون جامعة حقيقية، تخلصوا من منح الدرجات العلمية تحت ذرائع شخصية وعاطفية واجتماعية نعرفها جميعا. هذا لعمري باب في الفساد كبير.
– تريدون ثقافة ناهضة، ضعوا كل شيء موضع المساءلة المنهجية دون مجاملة. وليبدأ كل منا بنقد أساتذته الذين لهم عليه حق النقد الذي مارسوه هم مع من سبقوهم. هكذا تتشكل المعرفة.
– أساتذتنا، رغم بعض فضائل البعض منهم، أسهموا في تكريس ظواهر ثقافية غير حقيقية. ولو فتحنا هذا الباب لن نترك أحدًا منهم إلا من رحم ربي.
– تذكروا طه حسين، ما دمتم تكتبون عنه وتسترجعون اجتهاداته بنوستالجيا أراها “موضة” سوف تمر. تذكروا ماذا فعل مع الشعر الجاهلي. ألم يحاجج الرجل آباءه وأجداده وتراثه ومعتقده وكل شيء، و اتُّهِم في دينه وعقله؟!
– علينا أن نفرق بين نقد الأشخاص ونقد النصوص والاجتهادات العلمية. هذا مبدأ رئيس لا خلاف عليه، فلا تخلطوا الأوراق تحت مُسمّيات إنسانية أو غيرها.
– لا علاقة بين حاملي الدكتوراه والنقّاد الحقيقيين والمفكرين الكبار. شتّان بين هذا وذاك. ولا علاقة بين مدرس النقد والناقد، أو مدرس الفلسفة والفيلسوف. الأمور لدينا مختلطة، وتمييز المفاهيم واجب.
– إذا فتحنا باب السرقات العلمية والتدليس سوف يطال الأمر عددا غير قليل من الأحياء والأموات حتى الكبار منهم. وكلنا نعرف ذلك.
لا مجاملة
لا ألقاب زائفة
جامعة دينها العلم
ثقافة ناهضة تنظر للمستقبل
نقد الأساتذة نقدا علميا موضوعيا
كشف السرقات العلمية