رحل فيصل فرحات بهدوءٍ قبل أيام في شقته فوق أحد السطوح في منطقة رأس بيروت.
وهو الكاتب والمسرحي، ابن بلدة يحمر الذي عرفناه خلال سنوات غابرة من المقالات التي كان يكتبها ويصورها ويوزعها على عارفيه، ولاحقاً صار يطبع الكتب التي تعكس تجربته ويومياته.
عمل في مهن متعددة، من بيع الكتب إلى الدهان، ولم يوفر عملاً من توزيع مجلة الأخبار في العام 1976، الى العمل في مكاتب الجريدة أو المسارح بين توزيع البريد وتحضير القهوة…
عاش فقيراً في الوسط اليساري اللبناني، ومات في غرفته (فوق السطوح) في رأس بيروت وحيداً ومريضاً.
وشارك فرحات وأعدّ ومثّل في العديد من المسرحيات نذكر منها:
ـ «معو حق ابني» مقتبسة من مسرحية جلال خوري «جحا في القرى الأمامية» اخراج سهام ناصر، عرضت في بيروت في فترات وقف إطلاق النار، وفي كفررمان، العام 1976، وصيدا وصور وبرجا بإشراف الكاتب.
ـ «مزرعة معزولة» عرضت ضمن احتفال «دراما مين؟» من إخراج أنيس سماحة، على مسرح الوست هول في الجامعة الأميركية أواخر عام 1976.
ـ «كفر جبروت»، عام 1977، عرضت في جباع وصيدا وصور من إخراج الكاتب.
ـ «لبنان في لوحات مسرحية» عرضت في يوم المرأة العالمي على مسرح الأونيسكو، وعلى مسرح كلية التربية في الجامعة اللبنانية عام 1978.
ـ «نايم الأخ» 1979، مخطوطة.
ـ «سقوط عويس آغا» عرضت على مسرح «جان دارك» من إخراج الكاتب، وطُبعت في دار الفارابي عام 1981.
ـ «خمسة بتاخدن ستة» 1990 مخطوطة.
ـ Women and a man (بالانكليزية) مخطوطة، 1990.
ـ One act play The other love (بالانكليزية) مخطوطة، 1990.
ـ «الأفق الآخر» (مسرحية من فصل واحد) 1990 مخطوطة.
ـ «الاستعمار العائلي» (مسرحية من فصل واحد وممثل واحد) 1991 مخطوطة.
ـ «فرج الله في البال» 2002 مخطوطة.
وكتب:
ـ يوم بدأتُ الكتابة (سرديّة من سيرة ذاتية)، دار الفارابي، ط1، 2008، ط2، 2010. وقـد صدر باللغـة الفرنسية تحـت عنوان Le Jour où Je Commençai à écrire ترجمة: أنطوان بولاد، عن دار ضرغام، 2009.
ـ رهبة الكتابة (سردية من سيرة ذاتية)، دار نلسن، 2009.
ـ عمر الولدنة (سردية من سيرة ذاتية)، دار مختارات، 2011.
ـ فلتة زمانه (سردية من سيرة ذاتية)، دار الفارابي، 2011.
ـ ابن الحزب وقصص أخرى (سردية من سرية ذاتية)، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، 2012.
ـ مجنون بن بيروت (قصة توقيف الحرب في لبنان)، سرديّة من سيرة ذاتيّة، دار الفارابي، 2012.
ـ أربع مسرحيات (1 ـ فـات عَ قلبي، 2 ـ عالم تـاني من 2، 3 ـ أية بوسة بدنا نبوس?On the mouth، ـ 4 ـ عانس خلّفت صبي)، دار الفارابي، 2013.
و”باع سمك بالبحر- يوم في حياة كاتب” 2015 “شالوم إم مصطفى” 2019، وهذه كتبها خلال رحلته إلى الولايات المتحدة العام 1983 للالتحاق بصديقته الأميركية، فعمل هناك عتالاً ونادلاً في المطاعم. هناك كتب المسرحية ولم يحظ بمنتج لها. فحتى «اللجنة العربية اللبنانية» التي كانت تستقدم عروضاً عربية إلى هناك وتموّلها رفضت مسرحيته وطلبت منه: «عملّنا شي فولكلور!».
أما كتابه الأخير فصدر في السنة الماضية بعنوان “قيامة لبنان المنهار” 2022. لكنه لم ينتظر ليرى قيامة لبنان الذي أحب.
كان قريباً من المخرج الراحل جلال خوري، ومن الشاعر الراحل جوزف حرب، ومثّل دوراً صغيراً في مسرحية زياد رحباني “بالنسبة لبكرا شو”.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )