يا أيها المدى المعبأ بقوارير الأنين
لم أرَ لي اشراقة بين ضلوعكَ
ربما نسيت نفسي هنا و شبيهي هناك
و اتيت دون موعد للفرح وإن ندر
أنا البعيدة كمجرة
أحرس محطات الوقت
ببعض اللهفة المصطنعة
خوفاً من جفاف الحياة
و انا القريبة جداً كذكرى نائمة
بين خلجات شاعر
أتقن فن الكتابة
على ورق الرجوع عن الخطأ
دونما اعتذار للأمس
ليقينه بقداسة اللحظة
بعيداً عن جنون التاريخ
الجميع يخاف لغة الوقت الآيل للاختناق
و تبقى العصافير على شرفات الرحيل
ترمم ماضاق بنا من اتساع
وحدها الشمس تطلُّ على الظلال
تمشط جدائلها عند كل كبوة للعمر
و تستقبل المغيب بإبتسامة
تقول لي الأسطورة :
الحلم أخر ممرات الوجع
فلنحافظ على مابقي في ردهة الإنتظار
من احلام كي نبقى أسوياء .
/ حنان عبد اللطيف /