غيّب الموت عن 86 عامًا الكاتبة والمترجمة ماريًّا كودامًا، أرملة الكاتب الأرجنتينيّ الشهير خورخي لويس بورخيس، الأحد 26 مارس 2023 في العاصمة الأرجنتينيّة بوينس آيرس نتيجة إصابتها بالسرطان، على ما أفادت عائلتها الصحافة المحلّيّة.
ولدت كوداما في بوينس آيرس في 10 مارس 1937، والتقت ببورخيس عندما كانت طالبة في كلية الآدب في سن السادسة عشر. وساعدته في كتابة “مختارات الأنجلوسكسونية الموجزة” (1978) و”أطلس” (1984)، عندما سافرا إلى الولايات المتحدة كزميلين عام 1975.
تزوّج الاثنان في أسونسيون، باراجواي في أبريل 1986، لمدّة شهرين قبيل وفاته، وكان يكبرها بـ 38 عاماً وقت زواجهما. وترك بورخيس ممتلكاته لكوداما، وأصبحت رئيسة مؤسسة خورخي لويس بورخيس الدولية في بوينس آيرس.
وبحسب صحيفة “هيرالد بوينس آيرس” فقد صرّحت الكاتبة الراحلة ماريا كوداما أنها لو كانت تعلم بذلك “لما قبلت بهذه المهمة”. وسألت لحظة إبلاغها بالقرار من قِبل محامي بورخيس، “كيف لم يخبرني أحد؟”
أضافت: “أخبرني المحامي أن بورخيس أمره بالانتظار حتى موته كي يبلغني، مع العلم أنني لم أكن لأقبل خلاف ذلك.”
وبقيت ماريا كوداما حتى النهاية المالك الوحيد لحقوق أعمال بورخيس كلّها بعد موته عام 1986.
وفي 2008، قامت بمبادرة تأسيس متحف مكرس لبورخيس.
كانت ماريا كوداما شغوفة بالأدب، إذ تمكّنت رغم مرضها، من تأليف آخر كتاب لها هو “لا ديفيزا بونزو”، الذي يتناول قصة رجل دولة أرجنتيني مثير للجدل، هو خوان مانويل دي روساس، من القرن التاسع عشر، بالتعاون مع الكاتبة كلوديا فارياس غوميز.
وكانت كودامًا قالت خلال مؤتمر في معرض الكتاب في غوادالاخارا بالمكسيك “أفتقد بورخيس وكيف كنّا نمضي وقتنا. كان شخصًا مرحًا وأمضينا وقتًا مذهلًا معًا”، مضيفة “لم أشعر مطلقًا أنّه كان مسيطرًا عليّ، أو أنّني أقلّ شأنًا منه”.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )