الشاعر محسن فندي
*****
لليلِ فلسفةٌ على
تلك الجراحِ النَّازفةْ
وحقيبةٌ سوداءُ يرجفها
أنين القبرات الخائفةْ
قمرٌ تدلَّا في سماء الآن
يشكو في جفونِ الخائفينَ
ونجمةٌ تحكي
بقاياالأمنيات ِ
على مدار ِ العاصفةْ،
* * *
والرَّاحلونَ الى الجنانِ
تزفُّهم حُمرُ العيونِ
وغربةُ الأكفانِ
جسدٌ يسافر في السَّماء
ورحلةٌ بأمانِ،
وأنا وتاريخ تعمَّد بالأسى
والسَّوسن الباكي
على شرفاتنا
وحصيلة الأهوالِ،
من أين أبدأ في الرِّثاءِ
وقد مضى زمنٌ
يفيضُ على الورودِ
ولم نزل نبدو
كسربٍ
من فراشاتِ الرَّبيعِ المرهفةْ
تمضي فيغمرها الغمامُ
وقدقضت زمناً
على خدِّ الحقول
تلفها بالعاطفةْ،
* * *
من اين يأتيني الحنينُ
الى البيادر حين
تملؤها السنابل
بالوعود المجحفةْ،
ياصاحبي!!؟
إني أحنُّ ولم تزل
احلامنا البيضاء
واقفة على شفةِ الجراحِ
ولم يزل وطني الحزين
يحثَّني كي تستكين
عواطف الشوقِ التي
عصفت بتلك
الفلسفةْ.