يُشهد الوردُ عطرهُ والودادُ
شاهدٌ أسلمَ العبيرَ فؤادُ
عاشقٌ يبتغي خيالاتِ وجهٍ
ترسمُ الذكرى عينهُ والسهادُ
ملعبُ الليل والكواكبُ سكرى
ترتجي الحلمَ نظرةً لا تعاد
أشرقتْ منْ ضفافِ روحٍ تعالتْ
ثمّ غابتْ وغاب فيها الحصادُ
موسمٌ لو أعاده العشقُ نذرا
أبرق الفجرُ والغيوم حدادُ
ترتجي مبسمَ الغدير انكسارا
وغديري جفنُ الرؤى والسوادُ
أرجوانٌ يسبي الرؤى أنس حلمٍ
في صداه انثيالُ عطرٍ يبادُ
ويدٌ تمتدّ ارتقاباً لوعدٍ
خضّب الحبّ كفّه والمدادُ
وجهةُ الشوقِ في بقايا انتظارٍ
جدّد العهدَ والعيون اتقادُ
أتراها تجيبني والأماني
مبسمُ الفجرِ جذوةٌ وزنادُ
أطلقَ النار والشفاهُ شهابٌ
ذوّبتْ ثلجها وقلبي جوادُ
سال نهرٌ على ضفافِ وريدٍ
يهبُ العشقُ ماءهُ و الشِهاد
مخدع الورد دربها والندامى
سرّ كأسٍ أغرى الهوى والوهادُ
صوته والأصداءُ همسٌ تجلّى
بدعةً توقظُ الكرى والرقاد
سكرةٌ بعد صحوةٍ تلتقيني
وحجابُ النوى حناه الودادُ
ليلَ هدبٍ رواهُ همسُ الليالي
رجوةَ الصبحِ واليقين سدادُ
أيّ كأسٍ تحدّه الروحُ صفوا
وصفاءً للعاشقين اعتدادُ
أيّ محرابٍ قد تولّاه حبٌّ
ختم القلبُ خمرهُ والعبادُ
أقبل الحبّ والأقاح صباحٌ
ينشدُ العطرَ عطرهُ والسعادُ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
علي سويدان .. A. S