عندما يسيطر ضغط مرتفع تتلاشى الغيوم ويستقر الجو وتكتسب الأرض حرارتها بشكل كبير من الشمس، وتقوم الأرض بدورها بعد أن تتسخن بتسخين الهواء، لذلك عندما يكون الجو صاحيا يحصل اكتساب سريع للإشعاع الشمسي، لتتسخن الأرض بشكل أكبر في ظل عدم وجود غطاء غيمي يعيق وصول الإشعاع الشمسي مباشرة إلى الأرض، فترتفع حرارة الهواء أثناء النهار بشكل كبير ويحدث الدفء.
بعد الغروب تبدأ الأرض بالتبرد لتخسر حرارتها التي اكتسبتها أثناء النهار، وبما أن الطقس صاف وخال من الغيوم فإن الأشعة المكتسبة تهرب بسرعة إلى الفضاء بسبب عدم وجود الغيوم التي تحبس الحرارة وتعيد الدفء إلى الأرض من خلال الأشعة تحت الحمراء الحرارية (فيما يسمى باحتباس حراري طبيعي يقلل الفرق الحراري بين الليل والنهار، لأن الغيوم تمثل ما يشبه اللحاف الذي يحمي الأرض من التبرد ليلا بشكل كبير) .
تتدنى درجات الحرارة كثيرا وبسرعة لعدم وجود الغيوم واستمرار هروب الدفء في ظل وجود ليل طويل – ولازال يزداد طولا- لتبلغ أدنى قيمة لها قبل شروق الشمس بقليل، أي بين 5-6 فجرا بسبب الكمية الكبيرة من الحرارة التي فقدتها الأرض منذ الغروب وحتى ما قبل الشروق، مما أدى إلى تبردها وبالتالي تبريد الهواء الذي يعلوها.
#عن_الطقس_والمناخ_في_سورية
#رياض_قره_فلاح