مضى على الحرب الكونية على سورية سنتان ونيف , ولا زالت وزارة التربية ومديرياتها تمارس التعطيل الذي بعد هذه المدة الزمنية الطويلة لا نراه إلا مفتعلاً ومقصوداً , إن كان أولا بإجراءات النقل التي مارست فيه أقسى أنواع التعذيب الممنهج بالرغم من أحقية النقل أقله لمن أتم مدة الالتزام بخدمة الوزارة أينما أقصته , ومن ثم بالطريقة المهينة والفوقية التي تتعامل فيها مع المدرسات والمدرسين وكأننا لا يكفينا ما لقبناه على مدى سنوات من القهر والغربة القسرية بحثاً عن لقمة العيش حتى يطالعنا وزير التربية ومعاونيه بهذا الكم الهائل من اللامبالاة والتعالي والتعاطي , بأدنى قيم الإنسانية مع أفراد قال فيهم القائد الخالد حافظ الأسد أنهم بناة الإنسان .
شارف العام الدراسي على نهايته , ولا زال الكثيرون من المدرسات والمدرسين ممن نقلوا أو تم ندبهم لم تصل أوراقهم أو تسوى أوضاعهم ليستكملوا إجراءات النقل , ولازالت رواتبهم سجينة عقلية من لا يريد الإصلاح في هذا البلد ومن يريد تأزيم الأمور وتضييق الخناق على المواطن من خلال حرمانه أبسط حقوقه في الحياة والعيش الكريم .
أما على الجانب الآخر , تسعى وزارة التربية على ما يبدو من خلال مجريات الأحداث وعلى الرغم من مخاطبتها بأكثر من كتاب وعلى العديد من المستويات, إلى زج موظفيها من مدرسات ومدرسين بين فكي كماشة أحدها موظفي مديريات التربية في المناطق الشرقية والثاني سواطير الإرهاب التي تنتظر صيدها الثمين على الطرقات من شرفاء أحبوا وطنهم فكانت تهمتهم هذا الانتماء لأرض أنجبتهم .
فإلى متى سنكون ضحية تخاذل وزراء عملوا بقصد أو من دون قصد على هدم بنيان هذه الوزارة ويعملون الآن على هزيمة إرادتنا وكسرنا ؟؟؟