عقد فرع اللاذقية لجمعية العلوم الاقتصادية ندوته الثانية صمن ملتقى الحوار الاقتصادي بالمركز الثقافي بعنوان إعادة البناء الإنساني.
وقد بدأ الندوة د. سنان علي ديب رئيس فرع الجمعية بالقول أن هذه الندوة من أهم الندوات كونها تسلط الضوء على وضع اهم ثروة من الثروات وهي الثروة البشرية و تشخيص حالتها ومحاولة علاج الاخطاء وتشخيص الامراض وكنا سلطنا بالندوة الاولى على اهم منعكسات الازمة على الناحية الإجتماعية من فقر و يتم وجرحى وطلاق وترمل و إعاقة و تعصب وثقافات جديدة ومنها العنف و انتشار المخدرات والدعارة وتعاظم الفساد والانانية و التسرب المدرسي والتسول وعمالة الاطفال والغربة والإغتراب والنزوح والتهجير و هجرة الكفاءات والعقول و تشتت الأسر وغيرها و لذلك عملنا يينطلق بمسارين الإحاطة بالامراض وتخفيفها وإعادة بناء صحيحة عبر المؤسسات المنوط بها من تعليمية ودينية وإعلامية و أنشطة مجتمعية ثقافية للوصول للتوازن المجتمعي كما كان عبر توازن الافراد عبر بناء نفسي قيمي اخلاقي معرفي اقتصاد ي اجتماعي يحصن الفرد و البلد .ومن ثم تكلم أ. علي ريا حول ضرورة البناء الفوقي القيمي الثقافي فالحضارات تبنى على اساس العمل والابداع اللذين بحاجة لبيئة مناسبة وقد كانت منجزاتنا سابقا ذات مؤشرات جيدة مما سبب العدوان علينا وتدميرنا فسورية من اكثر دول المنطقة كهربة و كذلك ريا عبر السدود والاقنية ومياه الشرب و كذلك شبكة طرقات مخيفة وامان زراعي واقتصادي و سياحة عالية العائدية وهذه اسس كفيلة لبناء بلد حضاري وليكون مشع للمنطقة وللعالم وهومن اهم المخاطر على العالم اللاإنساني الرأسمالي وتوابعه. وبالتالي البناء التحتي والتحصين الاقتصادي.
ثم تابع ا. مازن طبولي الحرب نتيجة صراع بين نموذين نموذج فكري منفتح بناء ونموذج مغلق سوداوي الرؤى و هو ما ادى للحرب العنيفة الدموية و بالتالي الحاجة ماسة لمنظومة بناء قانونب وقضائي يعطي الأمان و يستثمر التنوع والتلون
ومن ثم تكلم ا. فادي طليع حول اهمية وحساسية الموضوع والحاجة لبرنامج وطني جمعي لبناء الإنسان مصلح للتعليم و معالج للامراض وخاصة الاطفال و الصور المخيفة التي افرزتها الحرب و تؤدي هذه المؤسسات لفكر جديد يدعو للمحبة والسلام بدلا من العنف.
وبدوره اكد ا. حسن مؤذن حول ضرورة التواصل بين النسيج السوري لتوضيح الحقائق والتي لعب الإعلام المضلل لتشويهها
وبدوره تكلم ا. محسن يوسف عن سهولة تحقيق الانتصار العسكري عبر مؤسستنا العسكرية وتضحياتها مقارنة بعلاج المنعكسات الاجتماعية
ليتكلم ا. قتيبة الحمود عن التهجير و آلامه وصعابه وعدم ضبط الظروف للتخفيف منه وخاصة أسعار العقارات والإيجارات الخيالية مما انعكس سلبا وصعوبة على حياة كافة المواطنين.
ومن ركزت الآنسة جيداء ديب على حجم الألم من معاناة الجرحى والمعافين و الشهداء و ضرورة إعطاءهم الاولوية و ان تضبط اعمال الجمعيات التي تناط بها الاهتمام بهذه الامور
لتتكلم د. عائشة الموسى
عن حجم الكوارث الناتجة عن الحرب وانه بحالة سورية والتي هي وطن حجمه اكبر من التاريخ يجب ان يكون الجميع تحت سقفه مختلف ضمن إطاره وليس عليه والحرب ادت لخسارة اهم من كل الخسارات وهي الثروة البشرية عبر الموت والهجرة والإعاقة والنزوح إضافة لتدمير الطاقات الإنتاحية.
وليصل الجميع إلى التوافق بأن المسؤولية كبيرة وهي بحاجة لجهود الجميع وأن نوحد الجهود ولا نحول الاختلاف الذي استثمرناه لبناء بلدنا إلى خلاف مدمر.
وبالتالي لابد من السعي لتقوية دور المؤسسات و تغليبها على بعض الافراد الذين حاولوا تقويض دورها وتقليص الدور التنموي الرعائي للحكومة و بقوة هذه المؤسسات سيسطر القانون و تكون المواطنة العنوان عبر اصلاح قضائي تعليمي إداري يعيد الإعتبار للقيم الأخلاقية و تكريس روحية العمل الجماعي ولتسود المحبة بدلا من الكره والتعصب.
ومن اجل ذلك يجب توحيد البرنامج وتوزيع الادوار على المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية و الجمعيات الاهلية والاحزاب و المنظمات والتي كان لهادور مهم سابقا في التنشئة والتنوع والبناء و اصبح حاجة ملحةمع تطوير الاداء..وكذلك يجب أن تعود الاهمية لقطاعي الصحة والتعليم وأن تكون شاملة و مجانية ولذلك يجب العمل للتفرغ الطبي و للكوادر التعليمية بما يحقق الكفاءة المطلوبة و يؤمنها للجميع ..وأخيرا المهمة صعبة ولكنها تسهل بصدقنا وتعاوننا ومحبتنا وكبرنا على الصغائر.