تمام حمود
ركعتُ خمسا مع النهدين أبتهلُ
وليس عيباً إذا ما يركع الجبلُ
قطفتُ عطراً وخمراً من ضفائرها
سقيتُ بدراً.. فإذْ بالشمس يتّصلُ
فاضتْ عليّ بألوان الهوى سحَراً
والحلم بعضي.. وإنّي بعضُهُ الثّملُ
وحين فكّتْ عن الأسرار زرّ هوىً
لمحتُ نورا ً عن الأقمار ينفصلُ
مالتْ كموجٍ من الأنهار موردُه
راحتْ تـميسُ أحاييناً… فانشغلُ
أرختْ بصدري ينابيعاً معتّقـــةً
في الصّدر جرحٌ أرى في الضمّ يندملُ
نمضي الليالي على همسٍ يهدهدنا
والصّمتُ ثالثنا..والغمرُ والقبلُ
فكيفَ أنسى رحيقَ النور في فمها
وهلْ/أطيق وداعاً أيها الرّجلُ/؟!!