رحل صبيحة اليوم الثاني من جويلية / يوليو الشاعر المصري و العربي القدير و الذي افنى عمره دفاعا عن بهاء الشعر و نور الكاتبة و الإبداع في وجه الظلام المتناثر هنا و هناك في كل اقاليم الوطن العربي الجريح مثلما كانت تكتب انامله الذهبية….
صاحب الإصدارات المميزة شعرا و نقدا ثقافيا تنويريا يغادرنا بعد صراع طويل مع المرض تاركا مكانه البهي و الذي لن يعوضه أي صوت في الشعر المصري الحديث…. تحدثنا عديد المرات عبر الميسنجر و المحمول و تواعدنا على اللقاء في القاهرة لاجراء حوار صحفي شامل حول تجربته الشعرية و رؤاه حول الابداع و الفكر و قضايا الثقافة و اسباب التراجع العربي في عديد المجالات و إمكانيات النهوض و الإستفاقة من جديد….رجل من طينة الكبار ٫ لا تهمه المناصب و التموقع مثل انصاف الشعراء..ثقافة عالية و وعي نقدي فكري متميز…..
لن انسى نبرات صوتك حبيبي و أستاذنا القدير المشاكس لرداءة المرحلة و المسافر باحلامه الى اقاصي الحلم…..لن انسى تشجيعك المستمر على مواصلة المشوار مع السيدة الأنيقة الكتابة و شقيقتها البهية النبيلة الحرية……
رحم الله الشاعر المصري و العربي القدير أستاذ محمود القرني و اسكنه فسيح جنانه…….
نحن على دربك أيها الفارس النبيل و لو اخذنا هذا المسار إلى المقصلة في وضح النهار……..