Deconstructing the Syrian War
خبير جيوسياسي يكتسح الأكاذيب الملفقة عن سورية وبشار الأسد
اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- سبق ونشرت جزءا من محتوى هذا الكتاب عند صدوره بتاريخ 18/06/2018 تحت رقم 427
*- صدر الكتاب في شهر أيلول من العام 2017 كما صدرت طبعته الثانية في شهر شباط من العام 2018.
*- المؤلف : كريس كانثان Chris Kanthan, باحث جيوسياسي أمريكي الجنسية, يهتم بالسياسة والشؤون العالمية, ألف ثلاثة كتب ونشر العديد من المقالات حول مواضيع مختلفة منها الحرب في سورية.
*- الكتاب مؤلف من 389صفحة, مدعوما ببحوث وتحليلات شاملة, كما يضم 200 صورة، وعشرات الروابط لعرض الشرائح ومقاطع الفيديو، و 450 رابطًا للمقالات التي من شأنها مساعدة القارىء في فهم الحرب والمواضيع العديدة ذات الصلة.وقد أنهى المؤلف الكتاب بقوله :
إذا لم يفهم الأمريكي والأوروبي الدوافع والحقائق الواضحة والدامغة حول الحرب في سورية، فسوف يقاد في المستقبل “وليس بعيدا” إلى مغامرات عسكرية كارثية وحروب عالمية مدمرة.
*- نشر كريس الكتاب على صفحته الالكترونية, كما نشرت مقتطفات منه العديد من المواقع, منها الموقع الفرنسي باحثون عن الحقائق Chercheurs de Vérités الذي قدمه مترجما الى الفرنسية.
– طرح المؤلف 10 عناوين بالصيغة التي تناولها سياسيو الغرب والتي دأب الاعلام الغربي يروج أكاذيبه من خلالها وفي مضمونها… فطرح حقائق مرفقة بالصور لتفنيد هذه الأكاذيب…. مبتدئا ببيان يتضمن أن الكثيرين ممن يحاربون الحكومة السورية (المتمردون كما يسميهم الغرب), أتوا من أكثر من 100 دولة مدعومين بالمال وبكافة أنواع الأسلحة المتطورة.
*- جاء في مقدمة الكتاب :
– ان ما يحدث حاليا في سورية, يمكن أن يحمل عوامل نشوء الحرب العالمية الثالثة. فالعديد من حاملات الطائرات والغواصات والطائرات المقاتلة الأمريكية والبريطانية والفرنسية تتوضع متقاربة أمام المياه الاقليمية السورية وفي دول مجاورة وقريبة من سورية. في حين أن السفن الحربية والطائرات الروسية المتوضعة في المياه الاقليمية وعلى الأراضي السورية جاهزة لأي توتر…
*- تمتد حضارة سوريا على مدى أكثر من 10000 عام، وقد شملت إمبراطوريات منتصرة وغزوات مأساوية.
*- على الرغم من أن الشعب الأمريكي بدأ يستشعر حجم المشكلة, فان الكثير من الناس لا يزالوا مأخوذين بقصة ما يحدث في سورية, وفق تقارير وروايات وسائل الإعلام الغربية التي لم تقترب يوما من الحقيقة.
*- من المحتمل جدا أن تتعافى سورية من هذه الحرب، فقط لكي تكون أقوى وأكثر ازدهارًا من ذي قبل.
1- العنوان الأول : تدفق الأسلحة والارهابيين الى سورية. الصورة 1
– الكاتب لم يشرح بالتفصيل مضمون الصورة وانما ترك ذلك للقارىء. ولكن بدراسة الخريطة التي تحتويها الصورة, تبين الشروحات والأرقام المدونة فيها الى أن الاحصائيات التي بموجبها تم تصميم الشكل في الصورة تعود الى للعام 2015. وبتمعن الصورة يمكننا استخلاص التالي :
– أتى الارهابيون من كل أصقاع الأرض منهم : تونس 3000, المغرب 1500, السعودية 2500, الأردن 2100, لبنان 900, فلسطين المحتلة 120, فرنسا 1200, بريطانيا 600, بلجيكا 400, السويد 180, استراليا 260, تركمانستان 360… وحتى من أبعد أصقاع الأرض… ومن أقصى النصف الجنوبي للكرة الأرضية… من نيوزينلدا 6 ارهابيين.
2- العنوان الثاني : الأسد يقمع شعبه.
– يحارب الأسد الإرهابيين الإسلاميين منذ سبع سنوات… بينما ينشر الغرب سياسيا واعلاميا دموع التماسيح على السوريين متهما الأسد بقمع شعبه… انه موقف فعلا يدعو الى السخرية…
– الحقيقة هي أن المتمردين يسرقون ويخطفون ويدمرون ويحرقون الحجر والبشر ويقطعون الرؤوس… حاملين أسلحة متطورة للغاية – دبابات ثمنها ملايين الدولارات وصواريخ مضادة للدروع , وما إلى ذلك..
3- العنوان الثالث : السوريون يكرهون الأسد. الصورة 2
– تضمنت الصورة مسيرة شعبية حاشدة جدا موالية للرئيس الأسد في احدى ساحات دمشق (ساحة السبع بحرات).
– وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لا تظهر أبداً مدى شعبية الأسد. الدعاية الحربية رقم 1 دوما, هي تشويه العدو بشكل كامل.
– في استطلاعات CNN و Zogby لعامي 2009 و 2010، تم تصنيف الأسد من بين القادة العرب الأكثر شعبية .
– في السنوات العشر الأولى من حكم الأسد (2000-2010) ، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا ثلاث مرات، وكانت البلاد آمنة وتعيش في سلام.
4- العنوان الرابع : الأسد يظلم الأقليات. الصورة 3
– يحمي الأسد الجميع بما فيهم المسيحيين والأقليات الأخرى. الشريعة بمفهومها الخليجي لا تطبق في سورية، وتتمتع الأقليات الدينية بحرية كاملة .
– الجماعة الوحيدة الممنوعة في سورية هي جماعة الإخوان المسلمين التي تم حظرها منذ عقود… والمعارضة السورية مكونة منهم ومن متطرفين آخرين أبرزهم الوهابيين، الذين يلاحقون ويقتلون الشيعة والمسيحيين والسنة الذين لا يتوافقون معهم بالمعتقد…
5- العنوان الخامس : سورية بلد جهادي. الصورة 4
– تحت عنوان سورية من عام 1950 الى اليوم وضع الكاتب صورتين… الأولى لملكات جمال سورية في بداية الخمسينات و الصورة الثانية حديثة لشابتين تحملان كرة السلة.
– أقل من 5% من سكان البلاد متطرفون عنيفون بدافع من المذهبية الطائفية السلفية / الوهابية.
– كانت سورية دوما دولة علمانية ومعتدلة.
6- العنوان السادس : الولايات المتحدة تدعم الأخيار. الصورة 5
– تحت عنوان أمريكا تنسج (تنسق) مع القاعدة وضع الكاتب صورة من مقابلة تلفزيونية لإرهابي يصرح للإعلام الألماني أن أمريكا تدعم القاعدة.
– ان وصف الارهابيين في سورية بـ “المتمردين المعتدلين” هو مجرد خطاب مراوغ, مزدوج يهدف إلى بيع هذه السياسة الكارثية للأميركيين.
– ما فعلناه كأمريكيين في سورية. كان في الأساس نتيجة تشكيلنا وتجهيزنا للمجاهدين في أفغانستان في الثمانينيات.
7- العنوان السابع : الولايات المتحدة / بريطانيا اشتركتا فقط بسبب الفظائع. الصورة 6
– وضع الكاتب صورة من مقابلة تلفزيونية للجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لحلف شمال الأطلسي يتحدث عما ورد في كتاب له عن كواليس خطة امريكا لتدمير سبع دول خلال خمس سنوات هي العراق, سورية, لبنان, ليبيا, الصومال, السودان وايران.
– يحاول العولميون والمستعمرون منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي الإطاحة بالحكومات العلمانية السورية ، ومنذ الخمسينات إلى الثمانينيات، حاولت الولايات المتحدة وبريطانيا استخدام جماعة الإخوان المسلمين من أجل مكائدهم الهدامة.
– في تسعينات القرن الماضي ، جعل المحافظون الجدد هدفهم الأساسي في المنطقة هزيمة سورية.
– في عام 2007، بدأت إدارة بوش بتمويل الإخوان المسلمين مرة أخرى. وفي عام 2009، أطلقت بريطانيا محطة تلفزيونية فضائية للبث الدعائي المناهض للأسد.
– في عام 2011، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتمويل وتسليح المعارضة للشروع في “الثورة” الزائفة. وعندما فشل ذلك، ناشدوا القاعدة، وأنشأوا دولة إسلامية، وجعلوا ممالك الخليج تنفق مليارات الدولارات على هذا المشروع الذهاني المتوافق معها.
8- العنوان الثامن : الخوذات البيضاء رائعة
– تبرعت الحكومتان الأمريكية والبريطانية بأكثر من 100 مليون دولار لجماعة الخوذات البيضاء الذين يتآمرون مع الجهاديين.
– عند الضرورة هم مسلحون ويلبسون الزي العسكري, يعملون فقط في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
– يشاركون في عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء وربما في تجارة الأعضاء. حقيقة فوزهم بجائزة الأوسكار تكشف عن مستوى خداع النظام العالمي الجديد الذي لا يسبر غوره.
9- العنوان التاسع : استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية. الصورة 7
– تضمنت الصورة أطفالا بلباس أحمر وضعهم الارهابين في قفص كدروع بشرية.
– هل يصعب حقا تصديق أن الجهاديين يمكن أن يقتلوا الناس والأطفال فقط ليهاجموا الأسد؟
– يضع الثوار المعتدلون الأطفال في أقفاص ويستخدمونهم كدروع بشرية.
– لم تكن هناك أي حالة لا يمكن دحضها حول استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
– أكدت تقارير الأمم المتحدة أن تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة قد استخدما الأسلحة الكيميائية في سورية أكثر من 100 مرة.
– الجانب الأكثر نفاقاً في كل هذه المأساة هو أنه بعد سقوط القذافي، نقلت الولايات المتحدة الأسلحة الكيمائية في ليبيا (غاز السارين وغاز الخردل وغيرها) إلى المتمردين في سورية.
10- العنوان العاشر : إذا خسر الأسد, سيكون هناك سلام في سورية
– بالعكس, إذا حدث ذلك، فسيتم تقسيم سورية إلى مناطق عرقية… ستنشأ حروب داخلية… وسيتأجج النزاع الأكبر والأكثر فتكًا (حرب مع إيران).
– سوف تنفق أمريكا بضعة تريليونات من الدولارات… سيتم قتل الملايين… وسيزداد عدد اللاجئين في أوروبا… بعبارة أخرى، كل هذا سيعطي المحافظين الجدد وإسرائيل، والمجمعات العسكرية الصناعية والبترولية ثروات ونفوذ وسيطرة مذهلة.