ألم قلمۦ
بعد غيابكِ الأثير؛
لم أعد أشكو من الحزن..
أصبحتُ جمرًا، لا وبل جُلمودًا من مارج !
أغضبُ لأتفه الأمور وأتحوّل لـ “Hulk” !
يخضور حنانكِ الّذي حقنتهِ بـنبض الحُبّ؛
أصبح سمّا تزفره أفواه عشّاق الجميلات !
من فوّهة سديم خيبات الأفئدة الرّماديّة..
كـعاصفةِ ذكرياتٍ؛
تذروه نساء ضلعكِ البتول !
العذراوات اللّاتي كُنّ تقطنّ؛
على قمة جبل كتفي الأيمن الأعزب !
من لا جدوى قفزنَ إلى درك جبّ؛
كتفي الأيسر العقيم..
بحثًا عن ظلّ زوجٍ من جدار عاطفة ثكلى !
مُجرّد صنم.. لم أكُن أنا؛
كان قريني الأبله العجول يرقصُ سارحًا..
في أطلال الانتظار !
يغتصب ماسوشيًّا طيفكِ العارية منّي؛
بـسوطٍ من نساءٍ حسناوات !
ضنًّا من عقلهِ الأحوج بـأن الغيرة ستقتلها..
مُنتقمًا من نفسهِ الضّالّة؛
في شيخوخة الصَّبا !
ذاك أنا؛
في حالةِ شيزوفرينيّتي السّيكوپاتيّة..
لا تعتبي على الزّمن؛
أنا من صنيع صلصال كفّيكِ البتراء !
أنا البِحار، وأنا الأنهر؛
أنا الحياة..
كيف سوّلت لكِ نفسكِ !
أن تحوّليني لـلهيبٍ بركانيّ من حقد..
هل أنا فينيقٌ من ماء !؟
يا والد الكون !!
من رمى سُرّتي في حَلق أساطير الأغريق؟
ومن تفّني في قعر الحياة بـهيئة بشر؟
لم أكُن يومًا إنسيًا؟
لـتتلاعب بي امرأة من كلمات..
أنا اللّغات !
وأنا أبواق أبجد النّاحرة الرّعد..
أنا إسرافيل ألحان السّماء الغاضبة !
المبعوثة من طبيعة صدى نداءاتي الزّلزليّة..
أنا الأكوان المُتوازية والمتشقلبة الثّقوب !
أنا البؤر السّوداء الحالكة الاختطاف؛
الّتي بلعت يأجوج ومأجوج الشّر..
وأنا النّار لا وبل أنا الشّيطان.
« شيطاإنس »
أحمد نجم الدين / العراق