غيّب الموت الخميس 10 آب/ أغسطس 2023، الكاتبة جليلة حفصيّة عن عمر 96 عاماً وهي تعدّ إحدى رائدات الصحافة التونسية بعد مسيرة مهنيّة ونضاليّة مُتميّزة.
وقد نعت وزارة الثقافة التونسية، “بكل حسرة وأسى، الفقيدة التي تعتبر من المثقفات التونسيات اللاتي أثرين الحياة الثقافية طيلة حوالي ثلاثة عقود من الزمن حيث تولت إدارة ناديين ثقافيين بتونس هما نادي الطاهر الحداد بالمدينة العتيقة بتونس ونادي سوفونيسبة بقرطاج”.
وبفضل مجهوداتها، كان نادي الطاهر الحداد محطة للعديد من المثقفين على غرار الكاتب السوداني الطيب صالح والمخرج المصري يوسف شاهين والفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو.
ولدت جليلة حفصية يوم 17 أكتوبر 1927 في مدينة مساكن من ولاية سوسة، وأقامت بمدينة تونس طوال حياتها. لها مستوى التعليم الثانوي وكانت بدايتها مع وزارة الثقافة، التي أسّسها الشاذلي القليبي في ستينات القرن الماضي،
تنتمي حفصية لجيل من المثقّفات اللاتي كتبن في الصحافة التونسية حيث نشرت مقالات لها باللغة الفرنسية في الجرائد التونسية، من بينها جريدة لابراس، كما أنها أول أديبة تونسية نشرت قصة باللغة الفرنسية وعنوانها “رماد في الفجر” منذ 1975 لتتوالى الإصدارات نذكر من بينها: (رماد في الفجر) تونس 1981
(فجأة الحياة) تونس 1992
وقد تحصلت جليلة حفصية بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 على الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي خلال فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للثقافة، نظرًا لمسيرتها الزاخرة بالإنجازات، كما فازت بالجائزة الوطنيّة “زبيدة بشير” للإبداع الأدبي باللّغة الفرنسيّة عن كتابها “Instants de vie: chronique familière” سنة 2010، ويذكر أنها تبرّعت بجزء هام من كتبها إلى مكتبة الكريديف لتُساهم في إثراء الرّصيد الوثائقي للمركز.
إعداد : محمد عزوز
عن ( مواقع وصحف )