في الواقع، لتفسير ما يحدث في هذا العالم، نحتاج جميعاً، وبالأخص المختصين في مجالات علمية ذات علاقة إلى إعادة النظر في تلك القواعد والمعلومات النمطية التي درسنا، والتي كنا نعتقد أنها تفسر الظواهر المختلفة. لقد تغير العالم كثيراً، ولم تعد تلك المعلومات صالحة أو مناسبة لتفسير ما يحدث، لأنها بالأصل كانت غير كاملة، نصف معرفة. ونصف المعرفة جهل. ولا بد من رؤية شاملة ومعرفة أوسع لفهم ما يحدث.
ما يجدث هو أخطر ما يمكن أن يواجه الإنسان المعاصر، لقد وصل التلاعب بالطبيعة إلى حدوده القصوى، وقد يشهد العالم قربيا مجاعات وحروب واضطرابات. وسيؤدي التلاعب بطبقات الجو العليا، وبالمجال الكهرمغناطسي للأرض، والرنين، إلى تغيرات مناخية كارثية، وإلى القضاء على عدد كبير من الكائنات والتي يعتمد توزان الأرض على وجودها.
الصمت الرسمي العالمي والإعلامي المريب حول ما يحدث يحمل أكثر من إشارة استفهام. الحرائق المفتعلة في كل مكان وآخرها تدمير جزر في هاواي بسلاح طاقة، والأسحلة الأخرى التي عندما تنفجر ستفعل شيئًا لمناخ الكوكب. ستؤدي إلى إزاحة كتلة هوائية والتي من شأنها أن تخل بتوازن الحرارة والبرودة بحيث يخرج تأثير الدَفِيئَة عن التوازن ويصل إلى أقصى الحدود ويؤدي إلى حدوث أشياء جذرية في المناخ، والتي بدورها ستؤثر على الزراعة والحياة.
تدمير صوامع الحبوب في مختلف البلدان. كما حدث مؤخرا في تركيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية . إضافة إلى الأسلحة التي تؤثر في التفكير البشري، وغيرها الكثير الذي لا مجال لذكره هنا. لا ننسى الزلازل المفتعلة، والعواصف وأمطار الصيف. ما الهدف؟ أجندة حدود النمو وتقليص عدد سكان الأرض، ونرى ذلك حقيقة كل يوم. ولا ننسى الأبعاد الميتافيزيقية وعقيدة آدم كادمون.
هل هناك تغير طبيعي دوري للمناخ؟ صحيح، ولكن عندما يتم التلاعب بقونين الطبيعة يكون رد الفعل مماثلا من إجل إعادة التوازن. ومع ذلك، عليك مراقبة الطبيعة الأساسية للكون. عندما يتأرجح البندول في اتجاه واحد، في اتجاه واحد متطرف، يجب أن يتأرجح في الاتجاه الآخر لموازنة ذلك.
وهنا نقول، لا يمكن تفسير الزلازل بحركة الطبقات التكنونية فقط، للحركة قواعدها الطبيعة، ولكن تتغير القواعد من خلال التلاعب، بحيث يصبح الحديث النمطي غير صالح وغير مكتمل، وكذلك الأمر بالنسبة للطقس.
- لا يمكن الحديث عن أقطاب متصارعة، لأنها كلها صامتة ومشاركة في هذا الدمار القادم، على الأقل إلى الآن.
- ولا يمكن الحديث عن حلفاء مادام هذا الشرق ينزف وسورية تقف وحيدة في وجه أعاصير مدمرة، ولا أحد يتحرك. الكل يساوم على الثمن .
- الشرق مستهدف، لأته عمق تقافي حضاري، روحي، ولا قيامة ولا تنوير للعالم بدونه . وهؤلاء يريدونه عالماً مظلماً .
- إن لم نعي ونقاوم ولو بالكلمة فإن الأحداث في التاريخ الماضي القريب في القرن الحالي والتي بدت مروعة للغاية ستبدو مثل لعبة أطفال مقارنة بما هو قادم.
سورية لك السلام .