لا تسقطوا في عنابر ( الحرب النفسية ) , التي يقـــــــــــودها العملاء، والطابور الخامس، والإعلام الغربي.
شببوا بالفساد المستشري , ولكن لا تنسوا : ويلات الحرب , والحصار , واحتلال الخبز
شعارنا : مهما كان الوضع الاقتصادي مريراً , لـــــــــــزاماً علينا الصبر، والتحمل، ودعم طاقات المواطن، لا إحباطه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
…………….مقال أعدت نشره لراهنية الموضوع الذي يناقشه وأهميته……………….
لم يعد السكوت ممكناً , بعد أن بلغت الحرب النفسية (الاحباطية) الزبى , وهذا ملعب خصب للعملاء , يستثمرون فيه واقع المواطن المتعب اقتصادياً , ونفسياً , لذلك غالباً ما يكون المواطن فريسة سهلة للسقوط بين أنياب الخونة , والعملاء , وطابور الانتظاريين .
فليعلم كل من يسقط بين براسن الحرب النفسية المعادية , ويتابع نشر ما تردده المحطات الإعلامية المعادية , التي تعد بالملايين , والتي همها نشر الفزع من القادم , وإغلاق كل الأبواب أمام الخلاص , ومهما كان وطنياً , مناضلاً , هو يسهم مع أعداء الوطن ضد وطنه , لأنه بات أداتهم الإسعافية في الحرب النفسية .
يعرف الجميع أن الفساد قد بلغ مبلغاً كبيراً , وهو قديم حديث , ولكن وبنفس لحظة التفكير فيه , علينا كوطنيين أن نقرن هذا الواقع الفاسد بأسبابه , التي أدت إلى تصاعده , ألا وهي :
…………حرب عسكرية مديدة ولا تزال، دمرت الصناعة، والزراعة والعمران، وقتلت الشباب المنتج, وهجرت الملايين من العمال , والمهرة , والاختصاصيين , حرب لا مثيل لها في التاريخ , نعم لا مثيل لها في التاريخ , حرب من غرفة إلى غرفة , ومن زقاق إلى زقاق , مع وحوش إرهابيين قتله , تمت صناعتهم وتوسعة نشاطهم , منذ قرون , حتى جاءت ساعة استثمارهم , من القطب الأمريكي، وحلفائه.
……….حرب اقتصادية أيضاً لا مثيل لها , إغلاق للبحر , والجو , وجميع المداخل البرية , من لبنان , من الأردن , من العراق , مواردنا بالعملات الصعبة وصلت حد الصفر , لا سياحة , ولا تصدير , وصناعة بحدودها الدنيا لا تكفي لرفد الخزينة بما يساهم في تأمين الضروري للحياة .
…………احتلال للجزيرة بكاملها , وهذا يعني :
ـــ حرماننا من قمحنا لإطعام شعبنا , في الوقت الذي كنا نصدر قمحاً .
ـــ حرماننا من نفطنا , المادة الضرورية التي تشكل عصب الحياة الاقتصادية.
ـــ حرماننا من القطن الخيط الأهم لصناعاتنا القطنية المتفوقة .
………… نعـــــــــــــــــم الفســـــــــــــــاد كـــــــــــــــــــــبير
ولكن على من يزرعوا اليأس أن يعلموا :
أن أية سلعة ضرورية لعيش المواطن , لابد وأن تأتي تهريباً من خلال (مافيوي) فاسد, (وهو مواطن منا)، يضاعف الثمن على الدولة , لأنها عملية تهريب تتم في أعالي البحار , لأن شاطئنا محاصر , وبرنا محاصر , وكل شركة في العالم تزود سورية بأية سلعة تدرج في القوائم السوداء .
……………شببوا في الفساد والإفساد , واعلنوا الحرب عليه , ولكن من مواقع الحرص على صمود الدولة .
……………كما أنه ومن واجبكم أيضاً , التركيز أكثر على من تسبب في , الجوع , والعوز , والفاقة , وضعف الكهرباء , والماء لأننا كما أفدنا قمحنا مسروق , ونفطنا مسروق , ووطننا محاصر , وهذه الأسباب هي الأهم , التي أوصلت وطننا إلى ما نحن عليه من قلة الزاد .
على كل منصف عندما يناقش وضع شعبنا المتعب , أن يضع الواقع الصعب ضمن كل ظروفه , وأهمها :
[ الحروب العسكرية التي لا تزال ماثلة]
[ الحصار الاقتصادي , السياسي غير المسبوق ]
[ احتلال الأرض , والخيرات ]
[ ثم نتناول الفساد القديم الحديث , الذي زاد من فاعليته الحصار .
………..أنا ( أبـــــــــــــــشر) .
كل العملاء , بما فيهم الطابور الخامس .
كما كنتم تراهنون على سقوط الدولة بأسابيع , وخاب فألكم .
سيخيب فألكم اليوم، وستموتون حقداً , ويأساً.
لأن ما لم يستطع أسيادكم تحقيقه من خلال الحرب، لن يتمكنوا من تحقيقه من خلال التجويع.