نفحات القلم/مكتب حلب
خالد مصاص
رغم وقف تصديره..
ليتر الزيت البلدي الأصلي يتجاوز الـ 100 ألف ليرة في الأسواق.
بينما بالمقابل،تشاهد هنـاك زيتـاً مشابهـاً مغشوشـاً بامتيـاز وبأسمـاء وماركات مختلفة مثل:زيت المختـار وعفرين، وزيت الشـام، وزيت زهـرة حلـب، وأسمـاء عديدة لنفس الزيـت والعلبـة..
يدّعي الباعة عديمو الأخلاق والضمير والوجدان أنـه بلـدي..وهم يضحكون على الفقراء والجهلة،والافت والمزعج هو منتشر على الأرصفة والبسطات والعربات، وتجده كثيرا وسط المدينة بالجميلية في حلـب..
والرقابـة والجهـات الأخرى غــائبة ونــائمة أو ربما غير منتبهة..!
حيث يباع الليتر منه بسعر مابين 30_40 ألفاً،وهذا النوع مصنع ومصبوغ يدويا،ناهيك عن نوع الخليط غير المعروفة نوعيته وهو يسبب أمراضاً خطيرةً بحسب معلومات أصحاب الخبرة بـه.
بالمقابل،فإنّ سعر الزيـت النبـاتي مثل الخير، ودوار الشمس، وغيره النظامي، يبـاع بحوالي 30 ألف ليرة.
تصوروا هذا النوع من الزيوت المصنعة والخطيرة على صحة الإنسان،وسلامته الغذائية في البلد والفرق أمام الزيـت الحلو..!
واللافت للنظر أنه يكتـب على الماركـة زيـت حلووو..
قاتلكم الله يا أولاد الــ (…).إنهم مجرمون بحق الإنسان والمجتمع.
ولذلك،فانتبهوا من شرائها لأنها مغشوشة ومصبوغة ولا يعلم إلا الله تركيبتها..وقد صنعت حسب المعلومات ضمن بيوت عديمي الأخلاق والضمير مستغلين ظروف الوضع المعيشي وهم يسرحون ويمرحون بأن التعامل والتصنيع مثل مواد ضارة كهذه،هي جريمة كبيرة يحاسِب عليها القانونُ بعقوبة شديدة والغرامات،وبالتالي تؤثر على صحة أبناء المجتمع الغذائية،وعلى النساء الحوامل والأطفال.
ولذلك، فإنّ محاسبتَهم وملاحقتَهم ضروريٌّ جداً،كي يكونوا عِبرةً لمن يستهين، ويستغل أغذية البلد ويعمل بها بالغش،وقد تصل نتيجة ذلك إلی الموت.
ومن يضحك أخيرا،يضحك كثيرا. وما جمعتم وحصدتم من أموال حرام على حساب الفقراء وسمعة واساءة صناعة البلد،سوف تضعونه على أنفسكم وعلی صحتكم لأنه مال حرام،وكذلك ستوضَعون خلف القضبان.
برسم السيد المحافظ الذي لا يرضى وهو هام وعاجل لمصادرة المواد ومعرفة مَن هم المصنعون،حرصا على نوعية زيوتنا البلدية التي لم يتذوّقْها الفقراء بسبب غلائها.