تميّز رئيس وزراء العراق محمد السوداني بين المؤتمرين في القاهرة، أنه الوحيد العربي الفلسطيني، الذي أثبت من خلال كلمته أنه عربي فلسطيني بامتياز، ولم يلفظ كلمة (إسرائيل) بل كيان العدو، في حين دافع العربان والغربان عن الكيان وأدانوا عملية طوفان الأقصى، واعتبروا أن ما قام به أبطال غزة يمثل عملاً إرهابياً، ضاربين عرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية خدمة للعدو…!
فشل المؤتمر فشلاً ذريعاً، ومنح العدو صك براءة على جرائمه وإرهابه وتماديه في القتل والتدمير متحدياً كل المواثيق، وذلك بدلاً من إدانة العدوان وإلزامه بوقف إطلاق النار وإرسال المساعدات إلى أهالي غزة المحاصرين بالنار والقصف وإقفال الممرات والمعابر …!
أطلق اسم كبير على مؤتمر دولي للسلام من أجل فلسطين، لكن ينطبق عليه (اسم كبير والمزرعة خربانة)….!
تفيد الوقائع أن مثل هذا المؤتمر هو لتمرير الوقت وحرقه لمصلحة العدو، وكان الأجدى بمصر بدلاً من الدعوة لمؤتمر من هذا النوع، الانسحاب من اتفاقية كامب دايفيد وفتح المعابر وحشد الجيش المصري على الجبهة، إذا لم يكن للقتال، فلحماية غزة وأهلها والعودة إلى زمن الراحل جمال عبدالناصر وقوله:
ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة….!
وبناءً عليه تطرح الأسئلة منها:
١- هل أصاب السيسي في دعوته؟
٢- بعد فشل المؤتمر، ما هي الخطوات التي ستعتمدها القاهرة؟
٣- كم من السوداني مسؤول في الأمة العربية؟
٤- متى يسقط الشارع العربي حكوماته المتخاذلة والمطبّعة؟
د. نزيه منصور